قدم محمد أمين مدير الثانوية التأهيلية الحسين بن علي، بالحي المحمدي بالدار البيضاء، روايته حول حادث الاعتداء الذي تعرضت له أستاذة مادة الاجتماعيات بالمؤسسة ذاتها رشيدة مكلوف، مساء أمس الأربعاء، أثناء مغادرتها الثانوية. وقال أمين، في حوار مصور مع جريدة "العمق"، إنه "تفاجأ أمس بعد خروج التلاميذ من الثانوية، بصراخ قادم من خارج المؤسسة، ليتفاجأ بعد ذلك بالأستاذة المعتدى عليها وهي مضرجة في دمائها، بعد أن عرضها تلميذ لاعتداء بواسط آلة حادة على مستوى الوجه". وأوضح المتحدث ذاته، أن "الأستاذة المعتدى عليها، خرجت من المؤسسة في اتجاه سيارتها، لتفاجأ بالتلميذ وهو يوجه إليها طعنه على وجهها". وأضاف مدير المؤسسة، في الحوار ذاته، أنه تم الاتصال بالإسعاف، وكذا بالمصالح الإدارية والأمن والقيادة، وتم نقل الأستاذة لمستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي، ثم لمستشفى ابن رشد، لتلقي الإسعافات الضرورية، حيث تم تقطيب الجرح ب10 غرز". وتابع قوله إن "التلميذ الذي يتابع دراسته بالسنة الأولى باكالوريا، سبق له أن اعتدى على أستاذة لمادة التربية الإسلامية من قبل، حيث قام بضربها بواسطة محفظته على مستوى الرأس، لتصدر تقرير ضده وينعقد مجلس تأديبي اتخذ فيه قرار بالإجماع على تغيير التلميذ للمؤسسة". وحول إن كانت المؤسسة قد سبق لها أن شهدت اعتداءات مماثلة، قال محمد أمين للجريدة، إن "أستاذ تعرض السنة الماضية لاعتداء من طرف أحد التلاميذ، لكنه تنازل عن حقه"، مؤكدا أنه لم يسبق أن تم تسجيل أي حالة تخل بالسير العام للمؤسسة، وفق تعبيره. ولفت المتحدث ذاته، إلى أن "تلاميذ المؤسسة يتحدرون من الحي المحمدي، الذي يعد حيا شعبيا، وجميعهم من أوساط عائلية معينة، لكن المنطقة والمؤسسات بها تشهد آفة المخدرات، إذ أن جل التلاميذ يستخدمون المنشطات". يذكر أن المديرية العامة للأمن الوطني، أعلنت أن مصالح الأمن بمنطقة "عين السبع الحي المحمدي" بالدار البيضاء، اعتقلت مساء أمس الأربعاء، قاصرا يبلغ من العمر 17 سنة، يشتبه في تعريضه أستاذة بالثانوية التأهيلية الحسين بن علي، لاعتداء جسدي باستعمال السلاح الأبيض. وذكر بلاغ للمديرية، أن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى قيام المشتبه فيه، وهو تلميذ سابق بنفس المؤسسة التعليمية، باعتراض سبيل الضحية مساء أمس، حيث عرضها لجرح على مستوى الوجه باستعمال أداة حادة، لأسباب غير محددة، قبل أن تمكن التحريات المكثفة التي باشرتها مصالح الأمن من توقيفه في ظرف وجيز. وأضاف البلاغ أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت المراقبة الشرطية رهن إشارة البحث الذي تجريه فرقة الشرطة القضائية، بإشراف من النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذا الفعل الإجرامي.