نفت الأستاذة رشيدة مكلوف، ضحية الاعتداء الخطير بثانوية الحسين بن علي بالحي بعين السبع الحي المحمدي، أن تكون على خلاف مع التلميذ الذي وجه لها ضربة على مستوى الوجه، حينما كانت تهم بمغادرة باب المؤسسة أمس الأربعاء في اتجاه منزلها. وأكدت رشيدة مكلوف، أستاذة التاريخ والجغرافيا، أن والدة التلميذ المعتدي قدمت يوم الاثنين، وهو أول يوم بعد العطلة، حيث انهالت عليها بالسب والشتم أمام زملائها وحملتها مسؤولية تنقيل ابنها إلى مؤسسة أخرى، غير بعيدة عن ثانوية الحسين بن علي، فتقدمت لدى أقرب مركز للشرطة بشكاية في مواجهة الأم.
وتضيف الأستاذة التي كانت تحكي بمرارة ما تعرضت له على يد تلميذ لم يسبق لها أن عاملته بطريقة غير لائقة، وكانت تسعى جاهدة لتعليمه وإشراكه في الأنشطة الموازية بالثانوية، أنها ليست مسؤولة عن تنقيل التلميذ إلى ثانوية أخرى، لأن القرار تم اتخاذ من قبل مجلس القسم عقب اعتدائه، قبل العطلة، على أستاذة التربية الإسلامية بنفس المؤسسة، وعلى ضوء ذلك تم تنقيله إلى مؤسسة مجاورة، لكن والدته لم تتقبل الأمر فتهجمت عليها داخل المؤسسة، حينما تم إخبارها بأن بعض الأساتذة لم يوافق على الترحيل، في حين البعض الأخر وافق على ذلك، ومن بينهم الأستاذة الضحية.
وقالت رشيدة مكلوف إن التلميذ أيمن المعطاوي، انتظرها بعد الخروج من المؤسسة وباغتها بضربة على ظهرها، قبل أن تستدير نحوه ويوجه لها طعنة على مستوى الوجه بواسطة أداة حادة وتركها تنزف وفر هاربا.
وأوضحت أن تلميذا أخر أخبرها يوم الاثنين أن المدعو أيمن المعطاوي يحمل سكينا ويتوعدها، لكنها لم تأخذ تحذيره على محمل الجد، لأنها كانت متأكدة من أنها لم تظلم المعتدي في يوم من الأيام، ولم تبخس عليه في النقط، لذلك تجاهلت تلك التحذيرات.
وكشف هذا الاعتداء الجديد على أطر التدريس كيف أصبح الأستاذ أو الأستاذة تهاب التلميذ، وتخاف من الاعتداءات الخطيرة ومن الأسلحة البيضاء التي أصبحت "ترافق" بعض التلاميذ إلى الأقسام عوض الكتب والمراجع.