اعتبر المكتب القطري للقطاع النسائي بجماعة العدل والإحسان، أن استشهاد خمس عشرة امرأة في فاجعة الصويرة، "يعكس عمق الأزمة النسائية في المغرب وتعدد أبعادها، بين أمية وبطالة وتعسف واستغلال في الضيعات والمعامل، وإن خرجت المرأة مرغمة لتحصيل رغيف خبز كان مصيرها الإهانة والتعنيف والدهس والسحل حتى الموت، ليطوى الملف بعد أن يقال عنه "قضاء وقدر" أو تفتح فيه تحقيقات لا تعرف لها نتائج" وفق تعبيرهم. وذكر المكتب في بيان له، اطلعت جريدة "العمق" على نسخة منه، أن "المغاربة لا يحتاجون إلى من يواري سوءاتهم بعد الموت بسبب الجوع، وإنما هم في حاجة إلى من يقيهم مرارة الجوع وذل المسألة، ويضمن لهم الكفاف والعفاف، ويمنحهم حياة كريمة ينعمون من خلالها بثروات وخيرات بلادهم دون الاضطرار إلى استجداء الأجانب والغرباء". وأعلن القطاع النسائي بجماعة العدل والإحسان، عن "تعازينه الحارة لأسر وعائلات شهيدات "حفنة الدقيق" ومن سبقهن من شهيدات لقمة العيش، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهن برحمته ويرزق ذويهن الصبر والسلوان". وأدان البيان ذاته، "ما تتعرض له نساء المغرب ورجاله من سياسة التجويع والتضييق على الحقوق"، داعيا "الرأي العام الوطني إلى التفاعل مع هذا الحدث بما يضمن للمواطن المغربي حقه في العيش الكريم، والانتفاع بخيرات بلده الذي يستأثر بها المفسدون". وعبر القطاع النسائي للجماعة، عن استعدادنه "إلى جانب كل شرفاء الوطن الغيورين على أبنائه للانخراط في جميع المبادرات الهادفة إلى فضح الفساد والاستبداد وصون كرامة المواطنين"، داعيا "جميع الفعاليات النسائية، بمختلف المرجعيات، إلى توحيد وتكثيف الجهود للدفاع عن كرامة المرأة المغربية، ومواجهة كل أشكال الظلم والفساد التي تستهدفها". وحمل البيان ذاته، ‘الدولة المغربية بجميع مؤسساتها ومستوياتها المسؤولية الكاملة فيما حدث ويحدث لأبناء المغرب العميق من تهجير وتقتيل وتفقير دون حسيب أو رقيب". وكان مصدر مطلع من قيادة تفتاشت بنواحي الصويرة، قد كشف في اتصال لجريدة "العمق"، أن حادثة التدافع التي وقعت صباح اليوم بجماعة سيدي بوعلام، خلفت 15 قتيلا وحوالي 40 جريحا، في حصيلة أولية، مشيرا إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب خطورة الإصابات. وأوضح المصدر أن غالبية الضحايا هم من النساء، مع سقوط أطفال وشيوخ جرحى، كاشفا أن الفاجعة حدثت ما بين الساعة 9 و9:30 صباحا وسط جماعة سيدي بوعلام، حيث وقع تدافع شديد حول منصة توزيع المساعدات الغذائيةن فيما أورد مصدر آخر أن كل القتلى هم نساء، لافتا إلى أن القيمة المالية للمساعدات الغذائية في كل قفة، يبلغ 159 درهما.