دعا علماء ونشطاء دينيون ومدنيون، مساء الإثنين، بالعاصمة المغربية الرباط إلى التحلي بالشجاعة وتعدد المقاربات، وإعطاء صلاحيات أكبر للسلطات الدينية، لمواجهة التطرف العنيف وبناء السلام. جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر حول "تحويل التطرف العنيف في المغرب العربي ومنطقة الساحل"، تنظّمه الرابطة المحمدية للعلماء المغاربة (حكومية) بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني بالمغرب وسويسرا وكندا، ويستمر 3 أيام. وقال أحمد عبادي، أمين عام الرابطة المنظمة للمؤتمر، إن مواجهة التطرف العنيف تحتاج إلى كثير من الشجاعة، ورؤية متعددة الآفاق. وحذّر في كلمة له من أن الجماعات المتطرفة "تستغل هشاشة الوضع الاجتماعي لبعض الشباب لاستقطابهم إليها من خلال منحهم الكرامة، حيث يصبحون مسؤولين في هذه التنظيمات". كما دعا إلى تعزيز إمكانيات الشباب، بإعطائهم حرية التصرف وليس بإملاء عليهم ما يفعلونه، وإعطاء صلاحيات أكبر للسلطات الدينية في الدول العربية والإسلامية لمواجهة التطرف. من جهتها، دعت موبينا جافر، عضو مجلس الشيوخ الكندي، إلى العمل على فرض قيم العالم السليم المتجذر في التعددية والأمن والانسانية والكرامة والمساواة لمواجهة التطرف. وقالت جافر التي تعتبر أيضا رئيسة مجلس إدارة شبكة عمل المجتمع المدني والدولي (غير حكومية) إنه لا يجب التفكير في خطاب يقوم بالرد على خطاب المتطرفين فقط بل إبداع وخلق خطاب جديد ومقنع. وشددت على دور ما سمته "المجتمع المدني الدولي" في تفادي التطرف العنيف ومواجهته، ودور الإعلام والقطاع الخاص في تحويل التطرف إلى السلام. ويشارك في المؤتمر علماء وخبراء وناشطون مدنيون من المغرب العربي ودول أوروبا وأمريكا الشمالية. ويناقش المؤتمر "تبادل الحلول العالمية" حول العلاقة بين بناء السلام والاستجابات الأمنية للتطرف العنيف في المغرب العربي والساحل، وجهود وخبرات المجتمع المدني المحلي لمنع التطرف العنيف في المنطقة.