محمد كسوة – بني ملال شهدت الكلية المتعددة التخصصات التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال وقفة تضامنية، صباح اليوم الخميس، أمام مقر عمادة الكلية، نظمها عدد من الأساتذة والطلبة، تنديدا بحادث اعتداء تلميذ على أستاذه بإحدى ثانويات المديرية الإقليمية لورزازات. وعبر الأساتذة والطلبة على حد سواء عن استنكارهم لحوادث الاعتداء التي بدأت تطال رجال ونساء التعليم من طرف تلامذتهم وكان آخرها ما وقع لأستاذي الاجتماعيات بكل ورزازات والرباط. وتناول أساتذة الكلية الكلمة لتوضيح حيثيات هذه الوقفة ورمزيتها في نبذ كل أشكال العنف ومناهضتها داخل المدرسة المغربية، داعين إلى تكريس ثقافة الاعتراف بدور المدرس المحوري في تقدم المجتمعات وتطورها. كما عبر طلبة الكلية المتعددة التخصصات عن احترامهم وتقديرهم لأساتذتهم من خلال توزيع الورود عليهم، و طبع لافتة تحمل رسالة من الطلبة لأساتذتهم فحواها: "أستاذي .. شكرا لمربي الأجيال ، شكرا لمن أضاء قناديل العلم والمعرفة في قلبي، شكرا لرمز التضحية والعطاء، شكرا أستاذي العزيز، لك مني كل الحب والتقدير"، نالت إعجاب جميع الحاضرين. وأوضح الشيخ الكبير ماء العينين، رئيس شعبة الاقتصاد بالكلية المتعددة الاختصاصات، أن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، قرر تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية التضامنية للتنديد بما يتعرض له المدرس بصفة عامة على مختلف المستويات من شتى أنواع العنف، وأكد أنه رغم الاكراهات والصعوبات التي يشتغل فيها الأساتذة فإن منظومتنا التعليمية لا زالت تنتج أطر في المستوى من أطباء ومهندسين وقضاة و محامين. وداعى المتحدث الجميع إلى تحمل مسؤوليته لتدارك ما يحاك ضد منظومتنا التعليمية ، وتطهيرها من كل ما يشين هذه المهنة الشريفة والنبيلة، فالأستاذ حسب تعبيره، هو الشمعة التي تحترق لتنير درب المتعلمين ، وشكر تفاعل الطلبة مع هذه المحطة من خلال تكريمهم لأساتذتهم. من جهتهم عبر مجموعة من طلبة الكلية المتعددة التخصصات، عن استنكارهم وشجبهم لظاهرة العنف الموجه ضد المدرس في الآونة الأخيرة، ملتمسين من التلاميذ والطلبة تقدير ومراعاة المجهودات التي يقوم بها الأستاذ سواء في الظروف العادية أو الاستثنائية، مع التأكيد على ضرورة احترام الأستاذ، مستشهدين بالمقولة التي تقول "من علمك حرفا صرت له عبدا". SONY DSC SONY DSC