يواصل آلاف التلاميذ المغاربة في مدارسهم ومحيطهم التعليمي الحملة التلمذية المميزة "أستاذي راك عزيز" ، والتي جاءت لإبراز التقدير والاحترام وتعزيز الثقة والحب الذي ينبغي أن يسود بين التلميذ ومعلمه الذي كاد أن يكون رسولا. وقد انطلقت الحملة في أرض الواقع أول أمس الاثنين 16 مارس وتستمر إلى غاية 21 منه، بعد أن دُشنت المبادرة في شكل مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك تجاوب معها أزيد من 30 ألف شخص. وقد لاقت المبادرة التنويه والإعجاب من أوساط واسعة من أسرة التعليم ومن الوالدين، وانخرط فيها التلاميذ بكتابة لافتات مذيلة بعبارة "أستاذي راك عزيز" وبغيرها من عبارات الاحترام والشكر لمربيي الأجيال، وتصويرها وبثها عبر صفحات الفيس بوك، ناهيك عن توزيع الورود وتكريم الأساتذة والاحتفاء بهم. وجاء في البلاغ الذي أطلق الحملة أن الهدف منها هو "توجيه رسالة امتنان للأساتذة والاحتفال بمجهوداتهم". وأكد أن ما تم تداوله في الآونة الأخيرة من مقاطع فيديو تظهر العلاقة المتوترة بين التلميذ والأستاذ "تعكس ما آلت إليه الحياة المدرسية من تشنج العلاقة بين المدرس والتلميذ وتفشي العنف والعنف المتبادل بين الطرفين" ، لذلك تحرص هذه المبادرة على "توفير الأجواء المناسبة للتحصيل الدراسي داخل المؤسسات التعليمية، ونشر قيم الاحترام المتبادلة بين الأستاذ والتلميذ" كما قام مجموع من تلاميذ ثانوية عثمان ابن عفان التأهيلية في إطار الاستجابة لحملة أستاذي راك عزيز، بزيارة بيت الأستاذ عمر والي رحمه الله وكان من أنشط الاساتذة في الثانوية، وقد اهدى التلاميذ ختمة قرآنية حماعية لروح الاستاذ عمر وعائلته. كما قام التلاميذ بالتعبير عن امتنانهم وشكرهم لمجهودات الأستاذة نزهة زوج الأستاذ عمر والي والتي لا تزال تمارس عملها كمدرسة لمادة العلوم الطبيعية في ذات الثانوية، وقد خلد التلاميذ هذه الزيارة بالتقاط صور مع الاستاذة نزهة رافعين ملصقات كتبت فيها عبارات أستاذي راك عزيز، وهي بادرة طيبة للترحم على كل رجال التعليم الذي افنو عمرهم في تربية الاجيال.