بمناسبة إحالة الأستاذة القديرة نزهة الراوي على التقاعد النسبي بعد قضائها زهاء 35 سنة من العمل كمدرسة في حقل التربية والتعليم ، نظمت إدارة وأطر مدرسة الأطلس بأفورار حفل تكريم على شرف الأستاذة المتقاعدة وذلك صباح يوم السبت 15 صفر الخير 1437 ه الموافق ل 28 نونبر 2015 م، حضره أفراد من عائلة المحتفى بها زملاؤها وصديقاتها وتلاميذها القدامى والجدد وبعض مدراء المؤسسات التعليمية وهيئة المراقبة التربوية بذات المدرسة، وممثلين عن جمعيات المجتمع المدني بأفورار ، كل هؤلاء أبوا إلا حضور هذا الحفل تكريما للأستاذة المحالة على التقاعد النسبي بطلب منها بسبب الظروف الصحية ، واعترافا بتضحياتها وتفانيها في أداء واجبها المهني والتربوي بحب وإخلاص، وإشادة بعلاقاتها الطيبة وأخلاقها النبيلة الفاضلة مع الجميع . بعد افتتاح هذا الحفل المتميز بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، رحب السيد عبد القادر الأشهب مدير مدرسة الأطلس بأفورار إقليمأزيلال ، بجميع الحاضرات والحاضرين الذين لبوا الدعوة للاحتفاء بمعلمة وأستاذة الأجيال نزهة الراوي التي " لم تبخل يوما بجهدها في إنجاز الرسالة النبيلة الموكولة إليها " شاكرا لها عطاءها والتزامها بالقيم الحميدة في تعاملها مع التلاميذ والزملاء والإدارة والآباء والأولياء ، والالتزام بالواجبات والمسؤوليات المهنية والتربوية وأدائها بإخلاص وأمانة وتواضع خدمة لمصلحة وطنها " فهي " تمثل بحق أستاذة الناشئة التي نراها اليوم تتقلد مناصب عالية في مجتمعنا الحالي والتاريخ يشهد له بذلك" . ولم يفت السيد المدير بهذه المناسبة توجيه تحية إجلال و واحترام لكافة هيئة التدريس بالمؤسسة لما تبذله من تضحيات جسام من أجل النهوض بالمنظومة التربوية ، كما استحضر أسماء أساتذة أجلاء مروا من مدرسة الأطلس أفنوا حياتهم في خدمة الناشئة . وختمت كلمة اللجنة التنظيمية بتحية الأستاذة " تحية إكبار وإجلال " والدعوة لها بكل خير ، والتعبير لها عن ما يكنه لها زملاؤها وصديقاتها من محبة واحترام " راجين من الله تعالى أن أن يطيل عمرها و يسدد خطاها ويمدها بصحة جيدة وحياة سعيدة وأن يجعل ما تبقى من عمرها في طاعة الله عز وجل ". هذا ، وألقيت شهادات من الحاضرين في حق المحتفى بها ، عبروا من خلالها عن عواطف جياشة ومشاعر صادقة تجاه أستاذة ظلت عزيزة على تلامذتها طيلة 35 سنة التي قضتها الفصول الدراسية وهم ينهلون منها العلم والأخلاق الحميدة ، ودعوا إلى العمل على تركيز وتكريس ثقافة الاعتراف في منظومة التربية والتعليم ، والعمل على تحسين صورة رجل التعليم لأنه يستحق كل خير و تقدير. أما المحتفى بها فقد ألقت كلمة مقتضبة لكنها مؤثرة ذرفت لها عيون الحاضرات والحاضرين ، عبرت فيها عن امتنانها واعتزازها بهذا التكريم الكريم ، الذي ترك في نفسها مزيج من الفرح والأسى ، حيث قالت "حقا إن اللسان ليعجز عن التعبير عما يخالج النفس من مشاعر متباينة ، إنها مزيج من الفرح والأسى ، فرح بهذا الحضور الكريم الذي زادني شرفا بمجيئهم ومشاركتي في حفل تكريمي ، وفرح لأنني ولله الحمد أنهيت مساري المهني بسلام وأمان ، أما الأسى فسببه مغادرة هذه المؤسسة العزيزة الغالية ، والتي سأظل دائما معتزة بالانتساب إليها ، كيف لا وقد قضيت فيها 35 سنة جمعتني بإخوة وأخوات كرام أعزاء تقاسمنا فيها أفراحنا وأحزاننا وتجاربنا وخبراتنا في جو مفعم بالتقدير والاحترام المتبادل"، كما لم يفت الأستاذة الراوي الترحم على إخوة لها من الأستاذات والأساتذة عملوا معها بذات المؤسسة غادروا إلى دار البقاء . وبعد هذه الكلمات المعبرة والمؤثرة في نفس الوقت أقيم حفل شاي على شرف المحتفى بها وضيوفها وتم تقديم مجموعة من الهدايا لها والختم بالدعاء الصالح .