نظمت الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء يوم 08 نونبر بمراكش، والحدث الموازي "الماء والمناخ"، حيث شكل هذا الحدث امتدادا طبيعيا لمؤتمر الرباط الدولي حول الماء والمناخ، المنظم في يوليوز 2016، من أجل المرافعة والدفاع على مكانة الماء في المفاوضات بشأن التغير المناخي، حيث شكلت المناسبة فرصة أشاد فيها الرئيس الشرفي للمجلس العالمي بمجهودات المملكة المغربية، والتي مكنت قضية الماء من تبوء مكانة مركزية في قلب المفاوضات بشأن المناخ بمراكش، كما نوه الوزراء الأفارقة بمجهودات المغرب في دعم قضية الماء بأفريقيا، وعبروا عن أملهم الكبير في دوره الريادي لتمكين هذه القارة من رفع التحديات المتعلقة بالماء، خاصة تسهيل الولوج إلى التمويلات الضرورية. ومن أجل رفع قضية الماء عاليا، تم تخصيص يوم كامل، ولأول مرة في تاريخ مؤتمر الأطراف، لتنظيم "يوم العمل من أجل الماء" في 09 نونبر 2016. وقد أْدرج هذا اليوم في الأجندة العامة للعمل من أجل المناخ، لتسليط الضوء على الماء كقطاع أساسي لتنفيذ اتفاق باريس، واستخلاص اقتراح توصيات وتوجيهات ومشاريع تهم الماء في علاقته بالتغيرات المناخية، والسهر على تلاقي أجندات الماء والمناخ، ولأجل تسريع تنفيذ التزامات الأطراف وكذا تحسين آليات تمويل المشاريع في مجال الماء سواء على مستوى التخفيف أو التكيف مع التغير المناخي. وفي هذا الإطار، ذكًّرت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء أن المؤتمر الدولي حول الماء والمناخ توج بإطلاق مبادرة: "الماء من أجل أفريقيا" التي حظيت بالتفاف العديد من البلدان الإفريقية، بل وتمت ترجمتها فعليا إلى مشاريع مهيكلة للتكيف، سيتم العمل على رفعها إلى أطراف الاتفاقية الإطار من أجل تسهيل تمويلها، بعد أن تقدمت بها أزيد من عشرة دول إفريقية، وتهم هذه المشاريع تدعيم البنية التحتية المائية، مواصلة تعميم التزود بالماء الشروب، التطهير السائل، التدبير المندمج للموارد المائية، تقوية القدرات والخبرات والوقاية من الفيضانات. وتجدر الإشارة إلى أن هذا اليوم، عرف، فضلا عن حضور وزراء أفارقة، مشاركة العديد من الفاعلين الأساسين، من بينهم عبد العظيم الحافي المندوب العام للكوب 22، وحكيمة الحيطي بطلة المغرب رفيعة المستوى من أجل المناخ، ومسؤولي المجلس العالمي للماء، وكذا رئيس الشبكة الدولية لمنظمات الأحواض، علاوة على مديرة الشؤون الأوربية والخارجية بوزارة البيئة والطاقة والبحر الفرنسية. وأكدت شرفات أفيلال خلال افتتاح هذا اليوم على كون الماء أول مورد يتأثر بالتغيرات المناخية، كما صرحت: "الماء هو الضحية الرئيسية للاختلالات المرتبطة بالمناخ، بالرغم من كونه رهانا للبشرية، مما من شأنه أن يقوي أو يضعف السلم، التضامن والاستقرار في العالم". وأضافت: "يجب علينا اتخاذ اجراءات حاليا ومستقبليا لتحديد الأولويات المرتبطة بالماء في أجندة تنفيذ اتفاق باريس بشكل يتماشى مع روح مؤتمر الأطراف لمراكش الذي يعتبر مؤتمرا للعمل". وبهذه المناسبة ، قامت الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء وشركاؤها بتقديم "الكتاب الأزرق حول الماء والمناخ"، والذي يشكل ثمرة المؤتمر الدولي للرباط حول الماء والمناخ، هذا الإصدار يشمل التوجيهات والتوصيات التي يجب إيصالها لمجتمع الماء والمناخ لأجل تنفيذ التزامات مناخية، كما يقترح تشكيلة مهمة من الحلول الملموسة لتدبير الماء بهدف ضمان التكيف والتطويع لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية.