قال الرئيس الشرفي للمجلس العالمي للماء لويك فوشون اليوم الاثنين بالرباط، إن المغرب "بلد صديق للماء" يعي أهمية هذه المادة الحيوية "وصعوبة توفيرها للصناعة وللسكان". وقال السيد فوشون في تصريح للصحافة على هامش حفل افتتاح المؤتمر الدولي حول الماء والمناخ إن "المملكة منشغلة بمسألة الماء وتوفيره". وأضاف أن هذا المؤتمر المنظم على مدى يومين مناسبة لبلورة "حلول ملموسة تستجيب للحاجيات اليومية للساكنة من الماء من أجل رفعها إلى مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب22)"، المزمع تنظيمه في نونبر المقبل بمراكش. وسجل بأن المؤتمر الذي انطلقت أشغاله اليوم يهدف إلى إعداد مساهمات بناءة حول الماء في مؤتمر"كوب22" ودراسة وسائل الاقتصاد في استهلاك هذه المادة وجعلها أقل كلفة وتسهيل الولوج إليها، معبرا عن رغبة المجلس العالمي للماء في أن يرسي في مراكش "مدينة المبادرات". ويندرج المؤتمر الدولي للماء والمناخ المنظم من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء بالتعاون مع الوزارة الفرنسية للبيئة والطاقة والبحر والمجلس العالمي للماء، في إطار التحضير لمؤتمر "كوب 22". ويهدف هذا اللقاء إلى العمل على إعطاء الماء وضعا أفضل في صلب مفاوضات مؤتمر الأطراف الثاني والعشرين للاتفاق الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية وآليات التنفيذ العملي لاتفاق باريس وكذا فتح النقاش حول التداخل القائم بين المناخ والماء. كما يهدف المؤتمر إلى التأكيد على ضرورة مواصلة المبادرات التي تم اعتمادها خلال المؤتمر 21 للأطراف ولاسيما "الماء هو المناخ" و" تحالف المدن الكبرى حول الماء" وكذا تحديد الإجراءات والآليات الضرورية لضمان تتبع ملموس للالتزامات المتخذة من قبل منظمات الأحواض والمدن والقطاع الخاص والمؤسسات المالية والمجتمع المدني والشباب. وتتمحور أشغال المؤتمر حول أربعة محاور هي "هشاشة الموارد المائية تجاه التغيرات المناخية" و"مكانة الماء في تنفيذ اتفاق باريس وأهداف التنمية المستدامة" و "ترابط الماء والطاقة والأمن الغذائي والصحة والتربية" و "أي مكانة للماء داخل آليات التمويل المرتبطة بالتغيرات المناخية؟". وسيتميز المؤتمر بمشاركة حوالي عشرين وفدا رسميا سيقود 12 منها وزراء مكلفون بقطاع الماء.