أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن حالات العنف التي شهدتها عدد من المدارس مؤخرا ضد الأساتذة، ستتابع قانونيا بالصرامة اللازمة. وأضاف العثماني في كلمة له خلال انعقاد المجلس الحكومي، صباح اليوم الخميس، أن تلك الحالات ستواكب بمعالجة شمولية تربوية واجتماعية، سينخرط فيها المجتمع، لافتا إلى أنه سيتم عقد اجتماع خاص لوضع الاجراءات التي ينبغي أن تضطلع بها كل جهة. ولفت العثماني، إلى أنه اتصل بكاتب الدولة لوزارة التربية الوطنية بخصوص الموضوع، قائلا في هذا الصدد: "هذه الحوادث التي عرفتها عدد من المدارس مرفوضة"، داعيا إلى احترام رجال ونساء التعليم وترسيخ ثقافة الاحترام المتبادل. وخاض آلاف الأساتذة بمختلف المدن المغربية، إضرابا عن العمل، أمس الأربعاء واليوم الخميس، احتجاجا على تعنيف الأساتذة من طرف بعض التلاميذ، والتي أثارت موجة غضب في الوسط التعليمي، بعد انتشار شريط فيديو يوثق اعتداء تلميذ على أستاذه بإحدى ثانويات مدينة ورزازات. ونظم الأساتذة عشرات الوقفات الاحتجاجية أمام المديريات الإقليمية للتربية والتكوين بمختلف الأقاليم، أمس الأربعاء، رافعين شعارات تُحمل السياسات التعليمية المتعاقبة على البلد، مسؤولية التسبب في الوضع الراهن للمنظومة التربوية، داعين الوزارة الوصية والحكومة إلى إعادة الاعتبار لرمزية رجال ونساء التعليم ووقف كل الإجراءات التي تمس كرامتهم. وكان مصدر نقابي قد أوضح لجريدة "العمق"، أن نسبة الإضراب بلغت 70 في المائة على المستوى الوطني، أمس الأربعاء، استجابة لدعوة تنسيق نقابي يضم الجامعة الوطني لموظفي التعليم والجامعة الحرة للتعليم والجامعة الوطنية للتعليم، بخوض إضراب وطني ليومين، مع وقفات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية بمختلف المدن. وأضاف أن الإضراب يأتي بعد حادثة اعتداء تلميذ بثانوية "سيدي داود" بورزازات، على أستاذه داخل الفصل، وهو ما أثار غضبا عارما على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تتوالى اعتداءات أخرى ضد أساتذة على أيدي بعض التلاميذ في كل من الرباط والمهدية وسيدي بنور، أول أمس الثلاثاء، حيث تدخلت قوات الأمن وقامت باعتقال المعتدين بأمر قضائي.