قام رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داوود أوغلو، اليوم الإثنين، بزيارة إلى أسرة الشاب المغربي جواد مروان، الذي لقي مصرعه على يد أفراد الجيش الذين نفذوا المحاولة الانقلابية بتركيا منتصف يوليوز 2016. وكشفت مصادر متطابقة، أن أوغلو حل رفقة زوجته، والسفير التركي بالرباط "أدهم باركان أوز"، بمنزل أسرة جواد مروان الكائن بحي بني مكادة القديمة بمدينة طنجة، والتقى والدي الضحية وأفراد عائلته، مجددا عزاءه في مقتل الشاب المغربي على أيدي الانقلابيين. وأضافت المصادر ذتها، أن الوفد التركي المذكور، قام بزيارة قبر الراحل بطنجة من أجل الترحم عليه رفقة عائلته، وذلك وسط حراسة أمنية مغربية، مشيرة إلى أن والدة مروان لم تستطع تمالك نفسها وذرفت الدموع أمام أوغلو حزنا على فراق ابنها. كما قام المسؤول التركي السابق الذي يوصف بأنه مهندس السياسة الدولية لتركيا في عهد حكم حزب العدالة والتنمية، بزيارة بعض معالم مدينة طنجة رفقة زوجته وبعض مرافقيه، حيث احتشد حوله عدد من المارة للسلام عليه. ويتواجد أوغلو بمدينة طنجة بعد مشاركته في الدورة العاشرة لمؤتمر السياسة العالمية بمراكش الذي اختتم أشغاله أمس الأحد. يذكر أن الشاب المغربي جواد مروان قد قتل على يدي الانقلابيين في تركيا خلال مشاركته في المظاهرات التي دعا إليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليلة الجمعة 15 يوليوز 2016، لمواجهة محاولة الانقلاب العسكري، حيث تم نقل جثمانه إلى المغرب وتشييع جنازته بمسقط رأسه بطنحة بحضور السفير التركي أدهم باركان أوز، ودبلوماسيين آخرين. وجواد مرون، هو ابن مدينة طنجة، كان يقيم في تركيا لأزيد من 7 سنوات، حيث كان يشتغل بائعا متجولا، قبل أن يفارق الحياة برصاص الانقلابيين في ليلة دموية عاشتها تركيا وخلفت مقتل 246 مدافعا عن الديمقراطية ممن لبوا نداء رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان بالخروج إلى الشارع لمنع الانقلاب.