قالت نزهة الوفي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية والنائبة البرلمانية عن الحزب ذاته، على أن "نجاح حزب العدالة والتنمية يكمُن في معالجة أحد أهم أعطاب المشهد السياسي المغربي، حيث استطاع تقليصَ الهوة بين خطابَيْ الواجهة والواقع"، معتبرةً ذلك "أهم إنجاز قام به حزب العدالة والتنمية، من خلال مسار ممارسته السياسية ونضاله الميداني". وأضافت الوفي، في مداخلة لها بمناسبة انعقاد المجلس الجهوي لحزب "المصباح" بجهة كلميم-واد نون، أن "العدالة والتنمية" ومن خلال تبنيه لقضايا المواطنين ونجاحه في الوساطة الحزبية من خلال مسؤوليه على المستوى المؤسساتي وتواصله المستمر مع الساكنة في كل أنحاء المغرب، استطاع أن "يهزم منطق المقاولة السياسية الذي يسود في بعض الأحزاب والذي كان مهندسو التحكم يراهنون على نجاعته". وتابعت النائبة البرلمانية عن حزب "المصباح"، في معرض حديثها، أن "انتخابات 4 شتنبر حَدَثٌ تاريخي كبير ومهم، لأنه كشَف عن صراع بين تياريْن بالمشهد السياسي؛ تيار يؤمن بأن المواطن قادر على تدبير شؤونه بنفسه، وتيار آخر يؤمن أنه يجب التحكم في هذا المواطن وممارسة الوصاية عليه"، مشيرة إلى أن المواطنين أرسلوا رسالة واضحة مفادُها أن "التغيير ممكن وأن مسار الإصلاح مستمر بعد أن جرى التشكيك في ذلك طيلة سنوات، حيث "نجحت الحكومة في تنظيم انتخابات نزيهة أفرزت مؤسسات قوية باختصاصاتها الدستورية الجديدة، كما شهدت انخراطاً مكثفاً للمغاربة من أجل إنجاحها". الوفي أقرت، أيضاً، بكون الانتصار الذي حققه حزب "المصباح" خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، يَضعُه أمام مسؤوليته التاريخية وتحديات كبيرة، لأنه "أصبح المُعامل والرقم الصعب والمهم في المشهد السياسي، الغيْر قابل للتجاوز داخلياً وخارجياً، كما أصبح عاملاً أساسياً في صنع مستقبل المغرب"، حسب تعبير النائبة البرلمانية عن الحزب ذاته.