كذب المغرد السعودي الشهير "مجتهد" ما تردد مؤخراً حول تعرض رئيس الوزراء اللبناني "المستقيل" سعد الحريري لعملية اغتيال مشيراً إلى أنه ليس من مصلحة حزب الله اغتياله لكونه قيادة ركيكة ضعيفة لا تهدد مصالحه. وأعلن الحريري استقالته فجأة أمس السبت 4 نوفمبر 2017 مشيراً إلى مؤامرة تستهدف حياته وقال إن لبنان يعيش أجواء مشابهة لتلك التي سادت قبل عام 2005 عندما اغتيل والده رفيق الحريري الذي كان رئيساً للوزراء. وانتقد الحريري إيران وجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة معها لدورهما في لبنان ودول عربية أخرى. وقال المغرد الشهير الذي يتابعه نحو مليوني شخص وصدق في العديد من التسريبات السابقة إن البيان الذي قرأه سعد الحريري أمس السبت عبر لقاء متلفز أعلن خلاله استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية كُتب له، وأن الحريري ذاته غير مقتنع به أو بمحتواه. وأشار مجتهد إلى أن الوضع في لبنان كان يتجه إلى تقليص حجم المشكلات، ومن ثم لم يكن لديه ما يدفعه إلى اتخاذ قرار الاستقالة لافتاً إلى أن الهدف من ما حدث هو إعادة الحريري إلى الرياض وتجريده من منصبه. وقال المغرد الشهير على حسابه الرسمي على منصة التغريد "تويتر" أن القصة ليست إلا قراراً "عربجياً" من قبل محمد بن سلمان لتبرير إبقائه في الرياض وابتزازه مالياً حيث لا يستطيع إبقاءه في الرياض وهو رئيس للوزراء لافتاً إلى أن سعد الحريري يحمل الجنسية السعودية ويحق للنظام السعودي التعامل معه كمواطن من الناحية النظامية وما يتبع ذلك من إجراءات وعاد مجتهد في تغريدة أخرى للتأكيد على أن السبب الحقيقي لرغبة الرياض في عودة الحريري إلى المملكة هو حشره مع الأمراء ورجال الأعمال الموقوفين بهدف ابتزازه واستعادة الأموال التي لديه في الخارج. واعتبر المغرد السعودي الحديث الذي أثير عن تعرض سعد الحريري إلى محاولة اغتيال غير صحيح مؤكداً أنه ليس من مصلحة حزب الله اغتيال الحريري لأنه مفيد للحزب كونه قيادة ركيكة بائسة ومضعفة جداً لأهل السنة على حد وصفه. وذكرت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأحد أن وكالات مخابرات غربية حذرت رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري من محاولة لاغتياله يتم الإعداد لها. ونسبت الصحيفة ذلك لمصادر مقربة من الحريري لم تكشف عنها. لكن قناة الميادين اللبنانية الإخبارية ذكرت أن اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام اللبناني أبلغها بأنه ليس على علم بأي معلومات عن مخطط اغتيال يستهدف شخصيات سياسية في لبنان. وقالت صحيفة الشرق الأوسط إن مصادرها كشفت "أنه تلقى تحذيرات غربية من محاولة اغتيال كان يتم الإعداد لها ما دفع به إلى مغادرة البلاد وإعلان استقالته". ولم تورد مزيداً من التفاصيل عن المخطط المزعوم. وسافر الحريري إلى الرياض يوم الجمعة ولم يعد إلى لبنان. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن نفس المصادر توقعها بقاء الحريري خارج لبنان نتيجة للتهديدات الأمنية. وقال وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان في حديث تلفزيوني إن الأمن الشخصي الخاص بالحريري لديه معلومات مؤكدة عن مؤامرة لقتله.