عاد، اليوم الاثنين، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، إلى ممارسة مهامه على رأس المكتب السياسي لحزب "البام"، وذلك بعد توقف دام عدة أسابيع، بسبب إعلانه تقديمه استقالته "النهائية" من حزب الجرار. وأوضح مصدر مطلع، أن زعيم البام الذي تراجع عن استقالته ب "طلب" من المجلس الوطني للحزب المنعقد بمدينة الصخيرات، الأسبوع الماضي، عاد مساء الاثنين، لترؤس اجتماع عادي للمكتب السياسي لحزب "البام. وكان المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، قد قرر تجميد الحسم في طلب استقالة الأمين العام للحزب إلياس العماري لمدة شهرين، فيما أشارت مصادر مطلعة إلى أن أغلب أعضاء المكتب السياسي للحزب كانوا ضد العماري وطالبوا بالموافقة على استقالته. كما قرر المجلس الوطني للبام تشكيل لجنة تتكون من سكرتارية المجلس الوطني والأمين العام للحزب إلياس العماري، و3 من أعضاء المكتب السياسي من المختلفين مع العماري، من أجل مناقشة المقترحات التي وضعها العماري في نهاية اجتماع المجلس الوطني. وينتظر خلال هذا الاجتماع للمكتب السياسي أن يتم التصويت على تلك المقترحات التي وضعها العماري، والمتعلقة ب "قبول استقالة العماري وإقالة المكتب السياسي، أو أن يتم قبول استقالة العماري والإبقاء على المكتب السياسي، أو أن يتم رفض استقالة العماري والإبقاء على المكتب السياسي، أو أن يتم رفض استقالة العماري وإقالة المكتب السياسي". ووفق مصدر جريدة لجريدة "العمق"، فإن العماري يهدف من خلال مقترحاته الأربع إلى التمهيد للاحتفاظ بمنصبه وإقالة المكتب السياسي، كما جاء في المقترح الرابع، مشيرا أن العماري يحاول أن يعيد تشكيل المكتب السياسي، عبر إدخال بعض العناصر الغاضبة منه إليه وإبعاد العناصر الموالية له كأمثال عزيز بنعزوز وحكيم بنشماس ومصطفى المريزق. وأفاد مصدر الجريدة أن العماري اقترح أيضا إدخال بعض التعديلات على القانون الأساسي للحزب بما يقطع الطريق على أمثال بنشماس وبنعزور للعودة إلى المكتب السياسي بالصفة، مضيفا أن العماري كان يتحدث خلال اجتماع المجلس الوطني بصفته أمينا عاما وأعلن عن نهاية فترة الحبيب بلكوش بصفته أمينا عاما بالنيابة.