جمال أمدوري - العمق المغربي قال امحند ميموني رئيس فرع جمعية سكان جبال العالم بالمغرب، إن اللقاءات التي جمعتهم بمختلف الشرائح الاجتماعية والمؤسسات العمومية والجمعيات التنموية والثقافية في كل من جبال الريف والأطلس المتوسط والأطلس الكبير والصغير، أثناء التهيئ للمشاركة في "كوب22"، في إطار مشروع "في الطريق الى مراكش" الذي يجسد "صرخة الجبل"، كشفت خطورة الوضع الذي يعرفه الإنسان والمجال في السلاسل الجبلية والضرورة الملحة لإسماع صوت هذه الساكنة وإثارة انتباه من يهمهم الأمر لما آلت إليه شريحة هامة من المجتمع المغربي. وأَضاف ميموني، في تصريح ل "العمق" أن سكان الجبال محرومون من كل المرافق والبنيات التحتية الأساسية التي ستوفر لهم ظروف الاستقرار والعيش الكريم؛ من طرق وماء، وكهرباء، وصرف صحي، وتطبيب، وتعليم، مضيفا أن لغتهم، (أي اللغة الأمازيغية) مقصية من التعليم، ومن الإدارات العمومية وبالتالي من الحياة العامة. وأشار ذات لمتحدث، الى أن سكان الجبال يعانون من الاستغلال الفاحش للموارد الطبيعية من قبل مافيا الماء والأراضي والمعادن والغابات والمقالع، ومن تقليص مجال الرعي واعتماد قوانين تحرم السكان الأصليين من أراضيهم، مضيفا أن الدولة بمكافحتها لزراعة الكيف (القنب الهندي) يجب أن تقدم زراعات بديلة تضمن للفلاحين الاستقرار والعيش الكريم بعيدا عن كل أشكال الاضطهاد والابتزاز، مشيرا كذلك الى الوضعية المتردية للرحال ومعاناتهم مع تقليص مجلات الرعي من خلال التحديد الإداري للأراضي في هذه المناطق الجبلية. وعبر فرع جمعية سكان جبال العالم في شخص رئيسها محند ميموني، عن قلقه من الوضع الخطير الذي لازم إنسان هذه المناطق المهمة قبل وبعد الاستقلال، مضيفا أن "الجمعية من خلال البيانات الصادرة عن محطاتها التنظيمية وطنيا ودوليا، أن تسمع صوت هذه الساكنة المهمشة و المقهورة والمطالبة بحقوقها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ورفع الحيف عنها". وللأسف يضيف ميموني، "ظل الوضع على ما هو عليه ولم يتم سوى بعض ردود أفعال مناسباتية خالية من أي رغبة حقيقية و رؤية جادة وإستراتيجية محكمة للخروج بمجال الجبل من الوضع الذي هو عليه، ردود أفعال تشبه الصدقات وحلول ترقيعية لا ترقى إلى تطلعات سكان المغرب العميق".