يعتزم عدد من الفنانين المسرحيين المغاربة، المتضررين من تأخر صرف دفعات الفرق المسرحية المستفيدة من الدعم لموسم 2017، العودة للاحتجاج، يوم الاثنين المقبل، أمام وزارة الثقافة والاتصال. وسبق لمجموعة من الفنانين المسرحيين أن نظموا، أواخر شهر يوليوز الماضي، وقفة احتجاجية، أمام وزارة الثقافة، ينددون من خلالها بعدم صرف الوزارة للشَّطر الأول من الدعم الذي قررته لفائدة مجموعة من الفرق المسرحية. وفي هذا الصدد قال عبد المجيد فنيش في تصريح سابق لجريدة "العمق"، إن لجوء مسرحيين للاحتجاج ليس من أجل تمكينهم من مستحقاتهم ولكنه مدخل للتأكيد على دعم الثقافة والفنون عموما، والتأكيد على كون الدعم بعيد عن منطق الريع والصدقة وأن الحاجة اليوم باتت أكثر إلحاحا إلى تقوية آليات الدعم باعتبار أنه لا تنمية حقيقية بدون رافعة الثقافة والفنون. ولفت الباحث المسرحي والإعلامي، إلى أن ما وقع من تنكر لنتائج اللجنة الأولى وللعقود التي تم إبرامها من طرف الوزارة الوصية، يضرب سياسة الدعم على هزالته، ويمس مبدأ استمرارية مؤسسات الدولة خاصة وأن "الإجراءات التي تم فيها دعم الدورة الأولى كلها تمت منضبطة لكل القوانين والمراسيم والأعراف". وسبق لفيدرالية الفرق المسرحية المحترفة، أن طالبت وزير الثقافة والاتصال محمد الاعرج، في بلاغ لها، بالعمل على الإسراع بتحقيق مطالب المسرحيين واستكمال مشروع الدعم المسرحي، لأنه مشروع مجتمعي ساهمت كل الهيئات الفنية والفعاليات في بلورة تصوراته و فصول تطويره، وفق التصور الشمولي تعزز بما أقر به دستور 2011. وكانت وزارة الثقافة قد أعلنت نهاية السنة المنصرمة، عن نتائج دعم المسرح برسم الدورة الأولى، نزولا عند رغبة المسرحيين الذين لطالما شددوا على ضرورة إعلان النتائج مبكرا لضمان انطلاق الموسم المسرحي.