لحسن واعزيز – اشتوكة آيت باها مرت أشهر على انطلاق أشغال تهيئة الفضاء الذي سيحتضن مشروع تحلية مياه البحر والموجّه للسقي والشرب بجماعة انشادن بإقليم اشتوكة آيت باها، بمبلغ مالي يناهز 480 مليار سنتيم، بعدما أنجزت عدد من المراحل، من دراسة تأثير المشروع على البيئة، ونزع الملكية للعقار الذي سيحتضن المشروع. غير أن الغريب هو انطلاق أشغال البناء بدون أي ترخيص أو ملف طلب الربط بشبكتي الكهرباء والماء من الجماعة الترابية الحاضنة للمشروع أو تنسيق مسبق حول مواكبة المشروع الضخم، وهو الأمر الذي تطرق إليه الحسن فتح الله، رئيس جماعة انشادن في تدوينة على صفحته الفايسبوكية، موضحا أنه علم عن المشروع من التلفزيون فقط. فتح الله المنتمي لحزب نبيلة منيب، أكد أن أصحاب الملك العقاري لم يتوصلوا إلى حد الآن بأي تعويض عن أملاكهم، معتبرا أن ضخامة المشروع وأهميته للمنطقة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعفي المشرفين عليه من الإجراءات القانونية المتبعة، كما طالب من المسؤولين الكف عن الاستبلاد واحترام المنتخبين ومن يمثلون من المواطنين. وتجدر الإشارة إلى أن المشروع الذي تشرف الحكومة على إنجازه، كان ضمن أجندة المشاريع والأنشطة الملكية خلال الزيارة التي كان الملك سيقوم بها لمدينة أكادير وبعض الجماعة المجاورة لها، غير أن تلك الزيارة لم تتم. هذا وتتولى شركة إسبانية للطاقة تنفيذ المشروع، بعدما وقعت في يونيو الماضي اتفاقا مع الحكومة المغربية لبناء محطة لتحلية مياه البحر تعد الأكبر عالميا، ستكون مزودة بالطاقة الشمسية. وبمجرد اكتمالها، يفترض أن تنتج المحطة ما يقارب 275 ألف متر مكعب من المياه في اليوم، بما فيها 150 ألف متر من الماء الشروب والمنزلي، و125 ألف مع حلول سنة 2019.