اعتبر الأمير مولاي هشام، أن الحراك الذي تعرفه منطقة الريف، "ليس حراكا انفصاليا وليس مظهرا من مظاهر المزاج الريفي، إنه نتاج المواجهة بين مواطنين مهمشين ضد نظام سياسي يعتبرونه غير عادل". واضاف ابن عم الملك، في محاضرة له تحت عنوان، "ماذا يعني أن تكون عربيا في زمن ثورات الربيع العربي"، بجماعة هارفاد الأمريكية الاربعاء، حسب صحيفة القدس العربي، أن "المشكل بالنسبة للدولة المغربية هو أن هذا الملف مختلف عن المشاكل السابقة، ليس مشكلا إديولوجيا ولا قوميا إثنيا ولا اشتراكيا أو إسلاميا لا يتبنى الطروحات السياسية والإثنية، وينفلت من التصنيف الذي وضعته الدولة للاحتجاجات حتى الآن". وأبرز الأمير هشام، حسب المصدر ذاته، أن "احتجاجات الريف استفادت من التراث والزخم النضالي لحركة 20 فبراير في الربيع العربي، كما تستفيد من دعم قوي من دياسبورا المغربية وخاصة الريفية في أوروبا، مشيرا إلى أن سياسة الدولة المغربية دائما بتشجيع الهجرة من الريف متنفسا لتخفيف الضغط السياسي والاجتماعي، لكن هذا لا ينفع دائما بسبب التغييرات الاجتماعية والسياسية وطنيا ودوليا". ومن جهة أخرى، اعتبر صاحب كتاب "الأمير المنبوذ"، أن "الربيع العربي استمرارية بشكل أو آخر لخلق فضاء عربي متكامل اقتصاديا وثقافيا يفسح المجال لكل القوميات من كردية وأمازيغية وديانات مختلفة، وهذه المرة لا يأتي عبر مشروعات مثل الناصرية بل حلم الديمقراطية الذي تقاسمته الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج سنتي 2011-2012 والتطلع نحو الكرامة مطلبا جماهيريا من الأسفل نحو الأعلى من القاعدة نحو القمة".