اتهم سكان دوار قبيلة الفگارة التابعة للجماعة السلالية لدواوير أولاد يحيى بقيادة أكدز بإقليم زاكورة، عامل الإقليم عبد الغني صمودي بالعمل على إثارة الفتنة والنزاعات العرقية في الجماعة السلالية المذكورة، إثر وقوفه إلى جانب سكان قبيلة أيناس ضد ساكنة باقي دواوير جماعة اولاد يحيى. وأكد مبارك الخالق المستشار الجماعي بجماعة تانسيفت بزاكورة، أن عامل الإقليم يمارس ضغوطا على سكان دواوير جماعة أولاد يحي السلالية من أجل القبول بتعيين وكيل أراضي الجموع لقبيلة أيناس التي تقطن وسط الدواوير المشكلة للجماعة، والتي يقول "الخالق" إنها قبيلة أيناس تم توطينها من قبل أجدادهم في القبيلة دون أن تمنحهم أي حق في حيازة أراضي القبيلة. وأوضح في حوار مع "العمق TV" أن سكان قبيلة أيناس باتو في الآونة الأخيرة يطالبون بحيازة الأراضي الفلاحية بالقبيلة مدعين أنها ملكهم، فيما تشير الوثائق والمستندات التاريخية أن التحديد الإداري المتعلق بأراضي الجموع التابعة لجماعة أولاد يحي (تحديد 1949)، والمعترف به من طرف الوصاية، لا يمنح أي حق في حيازة الأراضي لقبيلة أيناس. وأشار أن القبيلة عبرت لعامل الإقليم عن تعرضها لأي وكالة جماعية صادرة أو تصدر عن قبيلة زاوية أيناس، بشأن أراضي الجموع، مضيفا أن العامل أصر على أن يمنح القبيلة الوكالة رغم اعترافه أن سكان أيناس لا يتوفرون على أي أرض بالجماعة السلالية وأنه جرى توطينهم فقط داخل تراب الجماعة احتراما لهم لحراسة زاوية أيناس. وأضاف أن وقوف عامل الإقليم وراء سكان زاوية أيناس ودفاعه عنهم سببه يتعلق بانتخابات 7 أكتوبر الماضي، حيث رفضت الزاوية التصويت في الانتخابات غير أن العامل تدخل وأقنعهم بالتصويت مقابل "صفقة ما"، وهو ما تم بالفعل حيث صوت سكان الزاوية على حزب الأصالة والمعاصرة، مشيرا أن تصرفات عامل الإقليم تزرع الفتنة وتهدد بفتح الاقتتال بين القبائل إذا لم يرفع يده عن الملف.