دعت حركة التوحيد والإصلاح، إلى "فتح تحقيق دقيق وشفاف ونزيه للكشف عن ملابسات وفاة بائع السمك في الحسيمة، محسن فكري، منبهة إلى "خطورة مثل هذه القضايا التي تخلف أضرارا تهدد استقرار البلد، وتشوش على مكتسباته الحقوقية والديموقراطية". وطالبت الحركة في بلاغ لها اليوم الأحد، اطلعت عليه جريدة "العمق"، بمحاسبة المتورطين في هذه الحادثةن مدينة "كل تصرف يثبت فيه وجود شطط في استعمال السلطة ومخالفة القانون". ودعت "النخب السياسية والمدنية والفكرية والدعوية، وعموم المواطنين إلى التحلي بالمسؤولية والتروّي في إطلاق الأحكام والحذر من المزايدات غير محسوبة العواقب"، مطالبة ب"رد الاعتبار لكرامة المواطن والدفع بعجلة الإصلاح تفاعلا مع توصيات الخطاب الملكي الأخير". وأوضحت الحركة المقربة من حزب العدالة والتنمية، أنها تابعت ب"أسى واهتمام كبير القضية التي اهتزت لها مدينة الحسيمة والرأي العام الوطني، وتفاعلات القضية في الشارع المغربي"، مقدمة تعازيها لأسرة الفقيد. إلى ذلك، احتشد المئات من المواطنين في وقفة أمام البرلمان المغربي بالرباط، مساء اليوم الأحد، تحولت إلى مسيرة سلمية في اتجاه ساحة باب الحد، تضامنا مع بائع السمك محسن فكري، وللمطالبة بالقصاص لوفاته ومعاقبة كل المتورطين. وشيع الآلاف من المواطنين، جثمان "شهيد الحكرة" محسن فكري إلى مثواه الأخير بمدينة إمزورن، ظهر اليوم الأحد، وسط شعارات غاضبة تطالب بالقصاص ومعاقبة كل المتورطين في وفاة بائع السمك. وأصدر الملك محمد السادس تعليماته لوزير الداخلية محمد حصاد، لإجراء بحث دقيق ومعمق ومتابعة كل من ثبتت مسؤوليته في وفاة بائع السمك محسن فكري. وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية، أن الملك أمر بفتح بحث دقيق في وفاة بائع السمك "مع التطبيق الصارم للقانون في حق الجميع ليكونوا عبرة لكل من يخل أو يقصر خلال القيام بمهامه ومسؤولياته".