قال رئيس الحكومة الجزائري الأسبق، عبد العزيز بلخادم، إن الحدود البرية بين الجزائر والمغرب "ستُفتح لا محالة"، مؤكدا أنه "لا يمكن لشعبين شقيقين أن يتدابرا إلى ما لا نهاية"، و أن هذا الأمر "ينبغي أن ينتهي في يوم من الأيام". وأضاف بلخادم في حوار مع موقع "سي إن إن عربية"، يوم أمس، أن الحدود الجزائرية المغربية المغلقة منذ 22 عاما ستُفتح، محملا المغرب مسؤولية غلقها، بعد "أن اتهمت المملكة الجزائر ظلما أنها من وراء عملية مراكش، وفرض التأشيرة على الجزائريين فجاء رد الفعل الجزائري بإغلاق الحدود"، على حد تعبيره. واتهم بلخادم المغرب بعدم اقتناعه حل مشكلة الصحراء المغربية، وقال "حبذا، لو طُرح السؤال على الساكنين في الصحراء، هل تريدون أن تكونوا مغاربة؟ إذا قبل الصحراويون، نحن أول من يبارك، أو هل تريدون أن تكوّنوا دولتكم المستقلة؟ فإذا وافقوا على ذلك، نحن أيضا أول من يبارك، كما نبارك إذا قبلوا أن يكونوا جزءًا في إطار الحكم الذاتي في المملكة المغربية. فليطرح السؤال على الصحراويين بثلاث أسئلة، حكم ذاتي أو استقلال أو اندماج وننتظر النتيجة". أما عن ترشّحه لرئاسة الجزائر، قال بلخادم "ساندت الرئيس بوتفليقة، لأنني كنت ومازلت مقتنعا أنه الرجل الذي باستطاعته تحقيق المصالحة الوطنية وينجز ما كنا نصبوا إليه في سنة 1999 و 2004 و2009 و2014، ولهذا شاركت في كل الحملات لتمكين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ليصير رئيسا ومن أن يبقى رئيسا، فالحديث عن الرئاسيات حديث سابق لأوانه، لأن الرئيس لازال في منصبه ويمارس مهامه". يذكر أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة نحى مستشاره الخاص عبد العزيز بلخادم سنة 2014 ومنعه من شغل أي منصب في أي من مؤسسات الدولة في خطوة تدل على خلافات شديدة داخل جبهة التحرير الوطني.