كذبت المندوبية العامة لإدارة السجون، محامي وعائلات معتقلي حراك الريف، حول الوضعية الصحية للمضربين عن الطعام، نافية ما أوردته المحامية بشرى العويسي عن إغماءات ونزيف في صفوف المضربين في سجن عكاشة. وقالت مندوبية التامك في بلاغ لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منها، إن هذه التصريحات "كاذبة"، مشيرة إلى أن السجناء المذكورين "يخضعون للرعاية الطبية اللازمة ووضعيتهم الصحية جيدة حسب آخر فحص طبي أجراه لهم طبيب المؤسسة". وهاجمت إدارة سجن "عكاشة" تصريحات المحامية المذكورة، معتبرة أن "الغرض من مثل هذه الادعاءات الكاذبة هو تضليل الرأي العام وخدمة لأجندة لا تمت بصلة إلى مصلحة النزلاء المعنيين، وتشكل في حد ذاتها خرقا سافرا لأخلاقيات المهنة"، وفق تعبير البلاغ. وكانت المحامية بشرى العويسي، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، قد قالت إنها زارت رفقة عدد من المحاميين معتقلي الحراك المضربين عن الطعام بسجن "عكاشة" بالدار البيضاء ووقفت على وضعيتهم الصحية، كاشفة أن "بدر الدين بوالحجل بعد إضرابه عن الماء خمسة أيام إضافة إلى إضرابه عن الطعام منذ 12 يوم بدأ في الدخول في حالات متكررة من الإغماء". وبخصوص الحالة الصحية للمعتقل "زكرياء أدهشور"، أضافت المحامية المذكورة، أنه "بعد إضراب عن الطعام منذ 12 يوم تقيأ الدم بشكل متكرر وعدم القدرة على شرب الماء"، مضيفة أنه "سقط على الأرض بعد فقدانه الوعي أثناء الصلاة". وأكدت أن المعتقل "نسيم البستاتي بعد إضراب عن الطعام لمدة 12 يوم بدأ في الدخول في حالة من فقدان الوعي"، مشيرة إلى أن "محمد مكوح مضرب لنفس المدة تعرض لفقدان الوعي والسقوط على الأرض بعد وقوفه للصلاة"، فيما المعتقل عبد الخير اليسناري فهو "مضرب لنفس المدة أصبح يعاني من سرعة خفقان القلب، ويوسف الحمديوي مضرب لنفس المدة نزيف متكرر من الأنف".