احتجت ساكنة دوار بوجودة بجماعة البراشوة اقليمالخميسات، وفعاليات المجتمع المدني بنفس المنطقة، ضد برلماني من حزب الأصالة والمعاصرة، بعد تراجع هذا الأخير عن الوعود التي قطعها للساكنة التي صوتت عليه خلال حملته الانتخابية . وأفاد مصدر مطلع لجريدة "العمق"، أن البرلماني رحو الهيلع، وعد أعضاء إحدى الجمعيات قبل انتخابات 7 أكتوبر، بمنحهم قطعة أرضية تصل مساحتها 3 هكتارات لبناء مقر تعاونية وجمعية، شريطة أن يصوتوا عليه يوم الاقتراع، لكن بمجرد فوزه بمقعد برلماني، يقول المصدر ذاته، "تراجع عن وعده وسلب المعنيين بالأمر القطعة وشرع في استغلالها لصالحه". وفي اتصال مع جريدة "العمق"، رفض البرلماني رحو الهيلع التعليق على هذه الاتهامات، مكتفيا بالقول، "إن الأمر لا يهمني لا من قريب ولا من بعيد، وتلك الأرض تابعة للدولة ولا علاقة لي بها"، قبل أن يغلق الهاتف. وحسب بيان مشترك لجمعية الفلاح المعاصر وتعاونية نساء البراشوة، اطلعت جريدة "العمق" على نسخة منه، فإن ساكنة الدوار المذكور، دخلت في اعتصام مفتوح احتجاجا على اخلافه وعوده، إضافة إلى خروقات أخرى يتهمونه بارتكابها، والتي تتمثل في "عدم التزامه بدفتر التحملات الموقع عليه مع الجهات المسؤولة والذي بموجبه تم تفويت الأرض موضوع النزاع اليه و البالغ مساحتها 450 هكتار، الشيء الذي حرم الساكنة من حقها المشروع في العمل بالضيعة، حيث انه وحسب دفتر التحملات يلتزم بتشغيل 160 عاملا، والواقع انه لا يشغل سوى سائق للجرار وبدون اذنى حقوق" وفق البيان. وأضاف البيان ذاته، أن الهيلع تراجع "عن تسليم قطعة أرض تشمل ملعب لكرة القدم، كان موضوع دعوة سابقة حكمت المحكمة فيه لصالح الجمعية والتعاونية، مشيرا إلى أن هذا التسليم تم خلال اجتماع حضره البرلماني المذكور، وممثلين عن الجمعية والتعاونية وعدد من شهود". ويشتكي أعضاء الجمعية، حسب البيان، من "محاولات البرلماني لنسف عمل الجمعية والتعاونية اعتداءاته الشنيعة ضد الساكنة وجرهم الى المحاكم دون وجه حق" يقول البيان ذاته . وحملت الجمعية، البرلماني المذكور، مسؤولية ما ستؤول اليه الاوضاع نتيجية اتخاذ اشكال احتجاجية متنوعة وتصعيدية ضده".