قال شونج تشو، رئيس الاتحاد الدولي للتايكواندو، إن المغرب أول بلد إفريقي ينظم الجائزة العالمية الكبرى للتايكواندو التي تحتضنها المملكة، من 22 إلى 24 شتنبر الحاري، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. وأكد شونج تشو، خلال ندوة صحفية عقدتها الجامعة الملكية المغربية للتايكواندو اليوم الخميس بالرباط، لتسليط الضوء على هذه التظاهرة، أن التايكواندو في إفريقيا يعرف تطورا ملحوظا، حيث انتقلت المشاركة الإفريقية في الألعاب الأولمبية من الفوز بميدالية واحدة في ألعاب بكين 2008 ولندن 2012 إلى خمس ميداليات في الألعاب الأولمبية الأخيرة بريو دي جانيرو. وأضاف رئيس الاتحاد الدولي للتايكواندو أن المغرب من بين الدول الأعضاء ال208 التي تعرف تطورا متسارعا لهذه الرياضة، مؤكدا استعداد الاتحاد الدولي لتقديم كل وسائل الدعم للجامعة الملكية المغربية للمساهمة في تطوير ممارسة التايكواندو بالمغرب، سواء على المستوى التقني أو اللوجيستيكي أو تنظيم التظاهرات الرياضية العالمية لأن المغرب راكم خبرة كبيرة في هذا المجال. وأشار شونج تشو إلى أن الاتحاد الدولي يظل دائما رهن إشارة جميع الدول المحتاجة إلى الدعم، فضلا عن دعم اللاجئين والجمعيات في المخيمات وتشجيعهم على ممارسة هذه الرياضة، حيث تم إنشاء مؤسسة إنسانية لدعم الأطفال والرياضيين وتلقينهم قيم الوفاء للوطن والانضباط، اللذين يعدان من أهم قيم رياضة التايكواندو. من جهته قال اللواء أحمد فولي، رئيس الاتحاد الإفريقي للتايكواندو ونائب رئيس الاتحاد الدولي، إن التاريخ سيسجل أن المغرب أول بلد عربي وإفريقي ينظم جائزة كبرى من هذا النوع، مؤكدا أنه يتبين بالملموس الاهتمام الذي توليه المملكة لهذه البطولة من خلال احتضانها تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهو ما يعد شرفا لأسرة التايكواندو العالمي والإفريقي. كما نوه اللواء فولي بالمجهودات التي بذلتها جميع مكونات الجامعة الملكية المغربية من أجل التحضير لاحتضان هذا الحدث، وهو ما يؤكد الطفرة التي عرفتها إفريقيا على مستوى ممارسة رياضة التايكواندو منذ الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو بحصولها على خمس ميداليات، الشيء الذي حفز الدول الإفريقية ال52 الأعضاء في الاتحاد الدولي على مواصلة الاشتغال على الرغم من ضعف الإمكانيات في كثير من الحالات. وتعرف هذه السلسلة من الجائزة العالمية الكبرى مشاركة 256 بطلا وبطلة يمثلون 55 بلدا من مختلف القارات، في مقدمتهم المصنفين الثلاثين الأوئل عالميا في مختلف الفئات والأوزان المتبارى عليها طيلة ثلاثة أيام من المنافسات، من بينهم أبطال عالميين وأولمبيين. ويعد المغرب ثاني دولة تستضيف هذا الحدث بعد روسيا (موسكو) التي احتضنت السلسلة الأولى من رابع إلى سادس غشت الماضي، علما أن السلسلة الثالثة ستقام في انجلترا (لندن) شهر أكتوبر القادم، فيما ستحتضن كوت ديفوار النهاية في شهر دجنبر المقبل. وسيكون المغرب، باعتباره البلد المضيف، ممثلا بتسعة أبطال في الأوزان الثمانية المدرجة ضمن هذه الجائزة، يتقدمهم عمر لكحل المصنف الثامن على الصعيد العالمي، كما سيحصل ثمانية أبطال مغاربة آخرين على فرصة ذهبية للمشاركة في هذه الجائزة الكبرى والاحتكاك بنخبة من الأبطال الدوليين واكتساب مزيد من الخبرة والتجربة خاصة وأنهم مقبلون على المشاركة في عدة استحقاقات دولية. ر/ج ع/