تحتضن العاصمة التشيكية براغ من 17 الى 19 أكتوبر الجاري سلسلة من اللقاءات الفكرية حول البيئة والمناخ تنظمها سفارة المملكة في سياق التحسيس بالمحاور الكبرى لمؤتمر الاممالمتحدة حول التغيرات المناخية (كوب22) الذي سيعقد بمراكش من 7 الى 18 نوفمبر. وتنظم هذه اللقاءات بتعاون مع عدد من الشركاء التشيكيين والدوليين. وستكون فرصة لإبراز أولويات الرئاسية المغربية لقمة مراكش والمنجزات الهامة للمملكة في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة بالخصوص في ما يتعلق باستخدام الطاقات المتجددة. وفي هذا الخصوص سيتم يوم الأربعاء عقد لقاء مناقشة في إطار مجموعة التفكير التشيكية (منتدى 2000 لحقوق الإنسان) بمشاركة خبراء مغاربة وتشيكيين ودوليين يتناول التغيرات المناخية وارتفاع درجة حرارة الأرض وانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وسينظم هذا اللقاء بمبادرة من سفارة المغرب في براغ وتعاون مع مركز الاممالمتحدةبالتشيك وسفارتي فرنسا وهولندا ببراغ اللتين ستوفدان خبراء من بلديهما للمشاركة ثم دعم من سفارة جنوب إفريقيا. ومن بين المدخلين في هذا اللقاء عن الجانب المغربي السفيرة سورية العثماني ومدير المرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة الذي يوجد مقره بطنجة خالد الريفي التمسماني الذي سيقدم أولويات الرئاسة المغربية لكوب 22 وتحديات مواجهة التغيرات المناخية وآثارها السلبية على إفريقيا وبلدان الجنوب عموما. ومن جهة أخرى سيعقد لقاء ثاني بشراكة بين السفارة المغربية ولجنة البيئة التابعة لمجلس النواب التشيكي في 19 أكتوبر بعنوان (من باريس إلى مراكش.. هل بوسعنا وقف دوامة التغيرات المناخية). ويتوقع أن يناقش المؤتمر متخلف المواقف والحلول المطروحة من الخبراء من الشمال والجنوب بهدف تدبير مستدام ومسؤول للقضايا المتعلقة بالمناخ والأرض. وبعد الأمال التي طرحها مؤتمر باريس (كوب 21) فإن مؤتمر مراكش (كوب22) سيكون نقطة انطلاق حماية مناخية جديدة وشاملة تبين للبشرية أن السيناريوهات الكارثية للتغيرات المناخية ليست قدرا محتوما. وكانت السيدة العثماني بصفتها ممثلة البلد المنظم قد وجهت لها الدعوة لتنشيط عدد من اللقاءات حول (كوب 22) والأولويات المغربية والخيارات المطروحة في مجال حماية البيئة. يذكر أن جمهورية التشيك صادقت على اتفاق باريس في 21 سبتمبر الماضي ويرتقب أن تمثل في مؤتمر مراكش بوفد يضم 20 من كبار المسؤولين والخبراء في المجال برئاسة وزير البيئة ريشارد برابيك.