تعاني امرأة أسترالية من مرض غامض، يجعل عينيها تقفلان لمدة 3 أيام متتالية، ما يجعلها تفقد البصر طوال هذه المدة، من دون أن يتمكن الأطباء حتى الآن من تشخيص حالتها النادرة. وتغيرت حياة ناتالي أدلر، 30 عاماً، قبل نحو 13 عاماً، أي وهي بعمر 17 عام، عندما استيقظت في صباح أحد الأيام، لتجد جفنيها متورمين بشكل كبير، ومنذ ذلك الوقت، بدأت عيناها تغلقان بشكل تلقائي لفترات متفاوتة من الزمن. وفي غضون بضعة أسابيع، تطورت الحالة لدى ناتالي، لتبدأ عيناها تنغلقان لمدة 3 أيام، تليها 3 أيام في وضعية طبيعية، وكان عليها التعود على هذا الروتين الغريب، نظراً لأن الأطباء، لم يكونوا قادرين على تشخيص حالتها، ووصف العلاج المناسب لها، بحسب ما ذكر موقع أوديتي سنترال. ويقول البروفيسور جوستن أوداي، رئيس وحدة طب العيون التخصصية، في مستشفى العين والأذن الملكي بمدينة ملبورن: "حالة ناتالي لا تزال لغزاً محيراً، وفي البداية، عندما تصدرت حالتها عناوين الأخبار، لم يكن لدينا أي تشخيص لها، وخضعت المريضة حتى الآن لمئات الفحوصات والاختبارات، لكن الأطباء لم يكونوا قادرين على حل هذا اللغز". أما ناتالي فتقول عن حالتها: "الأمر يحدث بين عشية وضحاها، ففي الليلة الثالثة أتوجه إلى النوم، وأنا قادرة على فتح عيني، وعندما أستيقظ في الصباح، أفقد هذه القدرة. لا أحد يعلم لماذا، ولا يوجد أي تشخيص شامل ودقيق للحالة حتى الآن". وخلال الأيام التي تكون عيناها مغلقتان، تحجب الرؤية عن ناتالي بشكل كامل، باستثناء فتحة صغيرة في عينها اليسرى، وخضعت لعدة عمليات جراحية غير ناجحة على مر السنوات، وأصبحت الآن تعتبر كفيفة قانونياً، بعد إزالة نحو 99% من عضلات جفونها، ومع ذلك، فهي تعتمد على حقن البوتوكس لإبقاء عينيها مفتوحتين جزئياً على الأقل. وما يجعل مشكلة ناتالي مستعصية على الحل، أنها الوحيدة من نوعها في العالم، وقد راجعت أكثر من 40 طبيباً مختصاً على مدى السنوات ال13 الماضية، لكن أحداً منهم لم يتمكن من تفسير هذه الحالة الغريبة، ناهيك عن وصف العلاج المناسب.