وجه الملك محمد السادس انتقادات لاذعة للإدارة المغربية، قائلا إن انتظارات المواطنين منها أكبر مما تقدمه وأنها تساهم في تأخير المغرب. ودعا الملك في خطاب افتتاح الدورة الأولى من الولاية التشريعية العاشرة، الإدارة العمومية إلى تحسين خدماتها التي تقدمها للمواطنين، مؤكدا أن البعض يستغل التفويض الذي يمنحه له المواطنون من أجل قضاء أغراضه الشخصية، بعيدا عن انتظارات المواطنين. وقال الملك محمد السادس، إنه من غير المقبول ألا يلقى المواطنون ردا على رسائلهم وقضاء مصالحهم، منتقدا بشدة العراقيل التي يواجهها المواطنون في تعاملهم مع الإدارات بمختلف أنواعها. وأضاف الملك أن الإدارة المغربية تعاني من ثقافة قديمة عند المغاربة وهي أن الإدارة تمثل راتبا شهريا للموظفين فقط، مشيرا أنه يستوجب على الموظفين في الوظيفة العمومية أداء واجبهم مقابل أجرهم. وتابع قوله: "من غير المقبول أن يتكلف المواطن بمصاريف النقل للحضور إلى إدارة عمومية ولا يتم استقباله"، منتقدا في السياق ذاته الشطط في استعمال السلطة من طرف بعض المسؤولين في الإدارت، داعيا إلى تبسيط الإجراءات أمام المواطنين وعدم تعقيدها.