بعد أن أمضَوا صيفا ساخنا، وقضوا العطلة في تنظيم الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات الليلية بمقرات المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، لجأ أعضاء التنسيقية الوطنية للأساتذة المتضررين من الحركة الانتقالية إلى خوض إضراب وطني إنذاري يومه الثلاثاء في كل أقاليم ومناطق المغرب. وإذا كان المتضررون يهددون بإفشال الدخول المدرسي الذي انطلق قبل أيام قليلة، فقد قرر الأساتذة الغاضبون إعلان شهر شتنبر "غضب المتضررين من الحركة الانتقالية"، ساعين إلى تنظيم الوقفات والمسيرات والاعتصامات بشكل يومي بالأقاليم التي يعملون بها، متوعدين الوزارة بإضراب مفتوح واعتصام أمام الوزارة نهاية شتنبر الجاري. ولجأ الأساتذة المتضررون إلى تنظيم وقفات احتجاجية، أمام المديريات الإقليمية صباح اليوم، رافعين شعار "لا دخولا مدرسيا ناجحا إلا بإنصاف المتضررين والاستجابة الفورية لمطالب التنسيقية"، وعلى رأسها إقالة محمد حصاد وإلغاء نتائج الحركة الانتقالية الأخيرة. " هادي مدرسة العمومية ماشي ثكنة عسكرية"، "المساواة كنقريها والحكرة كنعانيها"، كانت هذه من بين الشعارات التي رفعها المشربون بمختلف المدن المغربية من بينها مراكش وتنغير وآسفي والقنيطرة وخنيفرة التي تم فتح اعتصام داخل مديريتها الإقليمية. ولم يسلم الوزير محمد حصاد من احتجاج الأساتذة المتضررين من الحركة، إذ نادوا برحيله ووجهوا له كلاما-شعارا يقول، "التعليم بعيد عليك، الداخلية لي تليق ليك"، فيما سارت باقي الهتافات إلى انتقاد وضعية المدرسة العمومية والتعليم، والواقع الاجتماعي والنفسي الذي بات يعانيه الأساتذة بالمغرب. وقال الأستاذ عبد الله عطراوي، المنسق الإقليم بآسفي، إن أعضاء التنسيقية المحلية أضربوا عن العمل وشاركوا في وقفة احتجاجية أمام المديرية الإقليمية ذات الأبواب الموصدة منذ أسبوع مخافة ولوج المحتجين والاعتصام داخلها، لافتا إلى أن الأساتذة سيكونون على موعد مع إضراب وطني جديد الأسبوع المقبل. وأبرز المتحدث لجريدة "العمق"، أن الأساتذة يحتجون ضد الخرق القانوني للمذكرة الإطار، لافتا إلى أن الغاضبين لا يسعون حاليا لإفشال الدخول المدرسي بعد أن اتضح أنه فاشل أصلا، وفق تعبيره.