يواصل مرشحا الانتخابات الجزئية بالدائرة الانتخابية تطوان، خوض حملتهما الانتخابية على بعد 4 أيام من موعد إجراء الانتخابات، حيث صعد مرشح حزب العدالة والتنمية من لهجته تجاه خصومه السياسيين، مهاجما حليفه في تسيير بلدية تطوان، حزب الأصالة والمعاصرة، في حين تستعد فيدرالية اليسار الديمقراطي لتنظيم مهرجان خطابي حاشد لأمينته العامة الثلاثاء المقبل وسط المدينة. فبعدما خير حزب الأصالة والمعاصرة أعضاءه في بلاغ له، بين مقاطعة التصويت أو التصويت لخصم لصالح مرشحة "الرسالة"، قال مرشح "المصباح" محمد ادعمار، إن بلاغ البام هو "در للرماد في العيون، الهدف منه استباق الأحداث ومحاولة الركوب على أي ضعف محتمل في نسبة التصويت، والإيحاء بكون تلك المقاطعة هي تجاوب مع دعوات البام". وأشار إلى أنه "من الناحية العملية، فإن كل إمكانيات حزب الأصالة والمعاصرة الانتخابية موظفة لصالح الخصم الانتخابي بتنسيق مع بعض من الأحزاب"، مضيفا في تصريح للموقع الرسمي لحزبه، أن حظوظ البجيدي "وافرة جدا" لاستعادة المقعد المتنافس حوله، لافتا إلى أن السلطات تتعامل بحياد إيجابي لحدود الساعة. المتحدث قال إن الصعوبة الوحيدة المسجلة خلال الحملة هو عدم علم المواطنين بالانتخابات الجزئية، باعتبارها المرة الأولى التي تجرى بإقليم تطوان، مشيرا إلى أن "العديد من المواطنين يستفسروننا عن أسباب الحملة والهدف منها مادام لم تمض على محطة التصويت الأخير سوى سنة واحدة"، حسب قوله. وقلل رئيس جماعة تطوان الذي يسعى لاستعادة مقعده بعدما أسقطته المحكمة الدستورية، من قيمة الحملة الانتخابية للمرشحة المنافسة له، قائلا في التصريح ذاته: "لا وجود لحملة انتخابية لديهم بمعناها المتعارف عليه، باستثناء إجهاد النفس في مهاجمة مرشح العدالة والتنمية بالتركيز على التدبير الجماعي المحلي والحكومي"، وفق تعبيره. ويترأس محمد إدعمار الجماعة الحضرية لتطوان، للولاية الثانية على التوالي، إثر تحالف جمع حزب العدالة والتنمية (22 مستشارا)، بحزبي الأصالة والمعاصرة (9 مستشارين)، والاستقلال (6 مستشارين)، في حين تتكون المعارضة من حزبي التجمع الوطني للأحرار (20 مستشارا) والاتحاد الاشتراكي (5 مستشارين)، بعد انتخابات شتنبر 2015. اقرأ أيضا: ادعمار يتجه لاستعادة مقعده و"الرسالة" تراهن على الغاضبين من PJD يُشار إلى أن الأحزاب الأخرى لم تقدم أي مرشح ولم تبدي أي موقف من الانتخابات الجزئية لتطوان، باستثناء حزب الأصالة والمعاصرة الذي خيرت أمانته الجهوية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، أعضاء الحزب بالمدينة بين المقاطعة أو التصويت على مرشحة فيدرالية اليسار الديمقراطي ضد مرشح البيجيدي، مبررا عدم تقديمه لأي مرشح في هذه الانتخابات بكونه "أعطى أهمية قصوى لتجديد انتخاب المكتب المسير لجماعة مارتيل ومكتب مجلس عمالة المضيقالفنيدق". وكان حزب العدالة والتنمية، قد أعلن بشكل مفاجئ، أمس السبت، إلغاء تجمع خطابي كان الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران يعتزم تأطيره يوم الثلاثاء المقبل بمسرح الهواء الطلق بتطوان، ضمن الحملة الانتخابية بالإقليم، حيث عزت اللجنة الجهوية للانتخابات الجزئية للحزب بتطوان، سبب إلغاء المهرجان الخطابي لبنكيران لأسباب وصفتها ب "الموضوعية والتقنية"، دون أن تقدم تفاصيل أكثر حول الموضوع، مكتفية بتقديم اعتذارها لمحبي الحزب وبنكيران. وفي نفس الصدد، نفى مرشح "المصباح" محمد ادعمار، صحة الأنباء التي تم تداولها بشأن السبب الحقيقي للإلغاء المفاجئ الذي طال المهرجان الخطابي لبنكيران، مشيرا إلى أنه "لا علاقة له بضغط أو تدخل أي جهة بما فيها السلطة التي رخصت كتابيا للمهرجان"، وفق تعبيره.