فازت النرويجية إنغري سلوتفينت، اليوم السبت، بجائزة المغرب الممنوحة للمشاركات في سباق نساء ضد السرطان في العاصمة النرويجيةأوسلو. وسلمت السيدة لمياء الراضي، سفيرة المغرب في مملكة النرويج وجمهورية أيسلندا، هذه الجائزة، رفقة ليلى أوعشي، رئيسة جمعية "لاغون الداخلة لتنمية الرياضة والتنشيط الثقافي"، للمتسابقة النرويجية ضمن حفل تتويج الفائزات في هذه التظاهرة النسائية السنوية التي عرفت مشاركة آلاف النساء قدمن من عدة دول. وبموجب هذه الجائزة، التي منحتها السفارة المغربية بعد قرعة شملت مجمل المتسابقات، سيتم التكفل بسفر وإقامة الفائزة للمشاركة في الدورة المقبلة للسباق النسوي والتضامني "الصحراوية" الذي تحتضنه مدينة الداخلة كل سنة وتنظمه جمعية "لاغون الداخلة لتنمية الرياضة والتنشيط الثقافي" بتعاون مع عدة فعاليات جمعوية نسائية. وعبرت إنغري سلوتفينت عن سعادتها بهذه الجائزة، التي منحت لها بمناسبة مسابقة سنوية على الطريق تنظمها مجلة "كو كو" النسائية ذائعة الصيت على مستوى النرويج وباقي بلدان المنطقة الاسكندنافية. كما أعربت عن سعادتها بالفرصة التي تمنحها الجائزة للسفر إلى المغرب واكتشاف معالمه المختلفة. وبالمناسبة، أكدت سفيرة المغرب بأوسلو أن هذه الجائزة تندرج ضمن الجهود المبذولة من أجل تجسير التعاون بين المغرب والنرويج في مجال الاهتمام بالنساء خاصة اللواتي يعانين من السرطان. وشددت على أن الجائزة إشارة إلى التضامن مع النساء المصابات بالسرطان والحث على تعزيز المشاركة والتعاون مع الطرف النرويجي من خلال الجمعيات والمؤسسات المهتمة بالنساء ومجالات اهتمامهن. من جانبها، اعتبرت السيدة ليلى أوعشي، أن هذه الجائزة ستمنح النرويجيات فرصة زيارة مدينة الداخلة المغربية والمشاركة في سباق نسائي يعرف مشاركة آلاف النساء. وأكدت السيدة أوعشي، في تصريح لوكالة المغربي العربي للأنباء، أنه سيتم مستقبلا جعل هذه الجائزة تقليدا سنويا في إطار التعاون مع مجلة "كو كو" النسائية النرويجية التي عبرت عن استعدادها للتعاون المثمر مع الجانب المغربي. وعرف هذا النشاط التضامني، مشاركة مغربيتين هما ليلى الراضي، ومية لمراني اللتان أكدتا على أهمية المشاركة في مثل هذه التظاهرات التضامنية التي تجعل من الرياضة وسيلة للتحسيس بضرورة الاهتمام بالصحة النسائية لتفادي مرض السرطان. واعتبرت السيدة ليلى الراضي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مشاركتها تهدف إلى تشجيع المرأة المغربية وحثها على التفكير بإيجابية وبأن هناك حياة مستقبلية بعد الإصابة بالسرطان. وأبرزت السيدة الراضي، التي حلت من الولاياتالمتحدة للمشاركة في هذه التظاهرة الرياضية، أنه ينبغي للنساء المصابات بهذا المرض التطلع إلى المستقبل، مضيفة أن السرطان ليس نهاية الحياة بل قد يشكل بداية مسار جديد في سيرة المصابات به. ويتضمن هذا النشاط السنوي، الذي ينطلق من ملعب "بيشلت" الشهير وسط أوسلو، تنظيم سباقين على الطريق للنساء (خمسة كيلومترات وعشرة كيلومترات). كما عرفت هذه التظاهرة إقامة العديد من الأنشطة الترفيهية والرياضية والتحسيسية بخطورة مرض السرطان لدى النساء من مختلف الأعمار، بالإضافة إلى عرض منتوجات تهم صحة النساء والوقاية من السرطان. وتحظى مجلة "كو كو" النسائية بمتابعة كبيرة من النساء النرويجيات والقارئات على مستوى المنطقة الاسكندنافية، وتنظم عدة أنشطة إشعاعية خلال السنة، من بينها سباق أوسلو على الطريق للنساء ضد السرطان.