كشف النسيج الجمعوي لرصد الانتخابات، في تقريره الأولي، عن عدد من الانتقادات الموجهة لمختلف المنابر الإعلامية خلال فترة الحملة الانتخابية، وكان أهمها التهميش الواضح للغة الأمازيغية وإقصاء شريحة جد واسعة من المجتمع المغربي من تتبع مضامين الحملة الانتخابية، إضافة إلى عدم حياد بعض وسائل الإعلام المستقلة وخاصة على المستوى الصحف والجرائد وعدم الإنصاف في المعايير المعتمدة لتوزيع المدة الزمنية من الإعلام العمومي للأحزاب. وانتقد النسيج في تقريره، الحضور الهزيل لبعض الفئات المجتمعية خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة وإقصائهم من حقهم في الأخبار وعدم اعتماد أسلوب قار في التواصل معهم إضافة إلى الحضور الضعيف للنساء مقارنة بالرجال في المنابر الإعلامية خلال الحملة الانتخابية، لافتا إلى غياب عدد من المواضيع في الإعلام خلال الحملة الانتخابية والتي تخص أساس السياسة الخارجية وقضية الصحراء المغربية. وأشار التقرير إلى أن نشر بعض الوسائل الإعلامية لدعايات حزبية مدفوعة الأجر لأحزاب سياسية يطرح إشكالية ضمان التغطية العادلة، مضيفا أن الوقت المخصص للأحزاب السياسية غير كافي، كما أن حرمان الأحزاب غير المشاركة في الانتخابات أو المقاطعة لها والمستقلين المشاركين يشكل انتهاكا لحرية التعبير، حسب قولها.