قال محمد أحمجيق، شقيق المعتقل نبيل أحمجيق الذي يوصف ب"دينامو" حراك الريف، والقابع بسجن عكاشة، أن عائلته قررت مقاطعة شعيرة عيد الأضحى لهذا العام، "للتعبير عن موقف العائلة على براءة أخونا المعتقل وكنوع من التضامن ضد هذا الإعتقال التعسفي الذي طاله". وأشار المتحدث في تصريح لجريدة "العمق"، إلى أن هذا القرار جاء نتيجة أجواء الحزن التي عمت وتعم الريف عموما والحسيمة على وجه الخصوص، كما أن هذه الشعيرة الدينية مرتبطة بنوع من الفرح والسرور كعادة دأب عليها المجتمع المغربي، حسب قوله. وأضاف أن هذه الخطوة هي رسالة احتجاجية مفادها إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء أولا وأخيرا، وأن هذه الشعيرة مرتبطة بالتمثل الجمعي في لم شمل الأسر والعائلات، مشددا على أن حل هذا الملف بيد أعلى سلطة في البلد، الذي يعتبر هو المدخل الأساسي والرئيسي للانفراج، وفق تعبيره. وأعلنت عدد من عائلات معتقلي حراك الريف، خاصة المتواجدين بسجن عكاشة بالدار البيضاء، مقاطعة شعيرة عيد الأضحى المبارك، في خطوة تنديدية باستمرار اعتقال نشطاء الحراك، وذلك تحت شعار: "لا عيد لنا ومعتقلنا وراء القضبان، الحرية للجميع". الناشطة بالحراك سليمة الزياني التي استفادت من عفو ملكي، كتبت على حسابها بفيسيوك: "والدي امحند زياني يعلن تضامنه مع عائلات المعتقلين السياسيين الأبرياء على خلفية الحراك الشعبي بالريف، لن يحس بهم إلا من جرب الإحساس"، فيما أعلنت الناشطة البارزة في الحراك، نواب بنعيسى، مقاطعتها للعيد هذه السنة "تضامنا مع عائلات معتقلينا في سجون العار"، مشيرة إلى أن لائحة المقاطعين ستطول. وكشفت بنعيسى أن عائلات المعتقلين ربيع الأبلق وجواد بلعالي ومحمد الهاني أعلنت بدورها مقاطعة هذه الشعيرة الدينية، مردفة بالقول: "أتأسف لأطفالي الصغار الذين اعتادوا على فرحة هذه الشعيرة الدينية، ولكننا في بلاد الظلم تقتل الفرحة في قلوبنا، فشخصيا لا أستطيع أن أفرح أو أمثل الفرح وأنا قلبي يحترق على إخواني الأبرياء في سجون العار".