شُيعت بعد صلاة الظهر اليوم الأحد بمقبرة الشهداء الرباط، جنازة الراحل عبد الكبير العلوي المدغري، وزير الأوقاف السابق والمدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف الذي وافته المنية أمس السبت، وذلك بعدما قام المشيعون بأداء صلاة الجنازة على الفقيد بمسجد الشهداء بالرباط. الجنازة عرفت حضور عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية، يتقدمهم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ورئيس المجلس العلمي الأعلى، وقيادات أحزاب سياسية، إلى جانب أفراد أسرة الفقيد وأقاربه وذويه. وكان الملك محمد السادس قد بعث برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المدغري، المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف ووزير الأوقاف السابق، الذي وافته المنية بمستشفى الشيخ زايد بالرباط، صباح أمس السبت، عن سن يناهز 76 سنة، وذلك بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان. وأعرب الملك، بهذه المناسبة لأفراد أسرة الراحل، ومن خلالهم لكل أقاربهم وذويهم ولأصدقاء الفقيد ومحبيه، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، في "فقدان أحد أبناء المغرب البررة، المشهود له بالغيرة الوطنية الصادقة، والتشبث المكين بمقدسات الأمة، والتفاني ونكران الذات في خدمة المصالح العليا للوطن، في مختلف المناصب والمسؤوليات السامية التي تقلدها، ولا سيما كوزير للأوقاف والشؤون الإسلامية أو كمدير عام لوكالة بيت مال القدس الشريف". يُشار إلى أن الراحل شغل منصب وزير للأوقاف والشؤون الاسلامية لفترة ناهزت 19 سنة، كما اشتغل كذلك أستاذ التعليم العالي باحث بكلية الشريعة جامعة القرويين بفاس، وأستاذ محاضر بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس، وأستاذ بالمعهد المولوي بالرباط، وهو من مواليد سنة 1946 بمدينة مكناس. ومارس الراحل أيضا، مهنة المحاماة، وهو مدير عام لوكالة بيت مال القدس الشريف التابعة للجنة القدس التي يترأسها الملك محمد السادس، وله عدة مؤلفات من بينها مؤلف "الحكومة الملتحية" الذي تنبأ فيه بوصول الإسلاميين للحكم، حيث حصل الراحل على شهادة دكتوراه الدولة في العلوم الإسلامية من دار الحديث الحسنية، وشهادة الإجازة في العلوم القانونية من كلية الحقوق بالرباط، وشهادة الإجازة في الآداب والعلوم الإنسانية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس وشهادة الباكالوريا من جامعة القرويين.