قالت شرطة إسبانيا الجمعة إن المشتبه بهم في اعتداءي برشلونة وكمبريلس كانوا يعدون لاعتداء أكبر، ولكن مخططهم أحبط فاضطروا للتحرك بسرعة. وقال المسؤول في شرطة كاتالونيا جوزيب لويس ترابيرو، "كانوا يخططون لارتكاب اعتداء أو أكثر في برشلونة وتفجير في الكنار ولكنهم عدلوا عن ذلك عندما لم يعثروا على المواد التي يحتاجونها لتنفيذ اعتداءات على نطاق أوسع". وكان يشير إلى تفجير في منزل في مدينة الكنار مساء الأربعاء، قالت الشرطة إنه أوقع قتيلاً ونجم عن محاولة صنع عبوة ناسفة. من جانب آخر، ذكرت الشرطة اليوم الجمعة أنها ألقت القبض على ثلاثة مواطنين مغاربة وإسباني واحد على خلفية الهجومين، ولم يكن لدى أي من المشتبه بهم أي سجل إجرامي متعلق بالارهاب. من جهته، ذكر رئيس وزراء إسبانيا، ماريانو راخوي، أن بلاده تخوض "معركة عالمية" ضد الإرهاب، بعد هجومين في برشلونة وبلدة كامبريلس الساحلية، مضيفا أن المعركة "ليست فقط ضدنا، لكن ضد جميع الدول التي تدافع عن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان". وكانت أجهزة الطوارئ الاسبانية قد أعلنت في وقت سابق اليوم الجمعة أن حصيلة قتلى الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا في إسبانيا ارتفعت إلى 14 شخصاً، بعد وفاة امرأة متأثرة بجروحها التي أصيبت بها خلال هجوم الدهس في مدينة كامبريلس. وكتبت أجهزة الطوارئ الإسبانية في تغريدة لها على موقع تويتر: "توفيت امرأة أصيبت أمس في هجوم كامبريلس. توفي 14 مواطناً أمس في هجومين إرهابيين في برشلونة وكامبريلس". وكان 13 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم أمس الخميس وأصيب أكثر من 100 أخرين إثر عملية دهس للمارة وقعت في شارع "لا رامبلا" بوسط برشلونة. وبعد ساعات من الحادث الأول، قتلت الشرطة خمسة أشخاص يشتبه أنهم الارهابيون الذين دهسوا المشاة في بلدة كامبريلس الساحلية بإقليم كاتالونيا، على بعد حوالي مئة كيلومتر جنوب غرب برشلونة. ونقلت وسائل إعلام اسبانية عن محققين قولهم إن الهجومين لهما صلة بخلية إرهابية واحدة تضم 12 شخصاً.