نفى المكتب الوطني للسكك الحديدية، وقوع هجوم مسلح بالحجارة والأسلحة البيضاء من طرف عصابة على قطار قرب مدينة القصر الكبير، أول أمس الإثنين، معتبرا أن الأمر "مجرد تخمينات لا أساس لها من الصحة"، في حين أكد مسافرون كانوا على متن القطار، وقوع هجوم واعتداء على الراكبين، كما أظهر شريط فيديو نشره أحد المسافرين، مخلفات عملية التخريب التي طالت القطار المذكور. وأشار مكتب ال ONCF في بلاغ له اليوم الأربعاء، إلى أن القطار رقم 307 الذي كان متجها من طنجة نحو الدارالبيضاء أول أمس الإثنين المنصرم، لم يتعرض إلى أي هجوم، معتبرا أن الأمر يتعلق ب"إقبال متزايد للمسافرين على استعمال القطارات خلال هذه الفترة الصيفية التي تتميز بحركية مرتفعة للتنقلات، وعلى وجه التحديد بتنقل عدد من المصطافين جلهم شباب متوجهين من أصيلا إلى القصر الكبير". وأضاف البلاغ الذي اطلعت جريدة "العمق" على نسخة منه، أن المكتب الوطني للسكك الحديدية "عزز كل إمكاناته البشرية والتنظيمية واللوجستيكية لإنجاح الفترة الصيفية التي تعرف حركية مرتفعة للتنقلات من أجل الاستجابة على أكمل وجه لمتطلبات المسافرين في أحسن ظروف الأمن والسلامة". مسافرون يكذبون ال ONCF بالمقابل، أكد راكبون كانوا على متن القطار المذكور، أن عصابة مكونة من حوالي 11 فردا، هاجمت القطار قرب مدينة القصر الكبير، مساء الإثنين، وقامت بالاعتداء على بعض المسافرين وسرقة أمتعتهم. وأظهر شريط فيديو نشره أحد الركاب، مخلفات الهجوم على القطار المذكور، حيث تم تكسير نوافذ وأبواب المقصورات وسط حالة رعب بين المسافرين، في حين انتقد راكبون غياب الأمن داخل القطارات، لافتين إلى أن العصابة قامت بسرقة أمتعة عدد من الركاب، حسب ما جاء في شهادتهم بالفيديو المذكور. وأوضح رضوان نادي، وهو أحد المسافرين الذين كانوا على متن القطار أثناء وقوع الاقتحام، أن أفراد العصابة اقتحموا عربات القطار في وقت متزامن بمحطة السواكن قرب القصر الكبير، مستغلين توقف القطار بالمحطة حوالي الساعة الثامنة والنصف مساءً، مشيرا إلى أنهم كانوا مدججين بالأسلحة البيضاء والحجارة. وأضاف في اتصال لجريدة "العمق"، أن المهاجمين شرعوا في العبث بالمقصورات وتكسير زجاج النوافذ بالحجارة لترويع المسافرين من أجل سرقة أمتعتهم، بعدما توزعوا على مختلف عربات القطار، لافتا إلى أنهم قاموا بالاعتداء على بعض المسافرين الذين حاولوا مقاومتهم عبر دفعهم وترهيبهم. المتحدث قال إن بعض المسافرين اتصلوا بالدرك الملكي بالمنطقة دون أي جواب، فيما غاب مراقبوا القطار وحراس الأمن لحظة وقوع السرقة، مردفا بالقول: "استعملنا جرس الإنذار لتوقيف القطار، ورغم ذلك ظل بعض المهاجمين داخل القطار بعد انطلاقه من محطة السواكن، فيما هرب آخرون، وذلك وسط حالة من الرعب والصراخ والفوضى".