علمت جريدة "العمق" أن أزيد من 80 حاجا ظلوا عالقين بمطار ابن بطوطة بطنجة، لأزيد من 20 ساعة، منذ زوال أمس الإثنين إلى غاية صباح اليوم الثلاثاء، بعد تأجيل رحلتهم لأربع مرات، إثر عطب تعرضت له طائرتهم التابعة للخطوط الملكية المغربية. وكشف مصطفى الحاجي، المستشار بالجماعة الحضرية للقصر الكبير، أن الحجاج عاشوا ظروفا "مهينة وحاطة بالكرامة بدون أكل أو شرب باستثناء قنينة ماء، مع العلم أن أكثرهم من العجزة وكبار السن الذين يستعملون الأدوية"، مشيرا إلى أن إدارة المطار عجزت عن حل مشكل التأخر، وهو ما اضطرهم لافتراش أرض المطار ليلا. وأوضح المتحدث في اتصال لجريدة "العمق"، أن طائرة الحجاج المذكورين كان يفترض أن تقلع في الساعة الثانية بعد زوال أمس، غير أن إدارة المطار أخبرتهم أن الطائرة تعرضت لعطب تقني، وحددت لهم موعد السادسة مساء للانطلاق، قبل أن تتأجل الرحلة مرة ثانية إلى العاشرة مساءً، ثم إلى الثانية ليلا، لتتأجل للمرة الرابعة إلى صباح اليوم، الأمر الذي خلق حالة غضب وسخط لدى الحجاج. وتابع عضو المجلس الإقليمي لمدينة العرائش قوله: "معاناة الحجاج لم تنته رغم توفير طائرة لهم انطلقت من مطار طنجة على الساعة العاشرة والربع من صباح اليوم الثلاثاء، حيث تم نقلهم إلى مطار وجدة، ومن هناك سيتم نقلهم إلى مطار الدارالبيضاء، قبل التوجه نحو الديار المقدسة بالمملكة السعودية". وأشار الحاجي إلى أن الخطير في الأمر هو أن بعض الحجاج مصابون بأمراض مزمنة كالسكري والضغط الدموي، وأدويتهم رُحلت مع الأمتعة لجهة غير معلومة، وهو ما ضاعف من معاناتهم، لافتا إلى أن الحجاج ظلوا بدون أي إرشاد أو توجيه في المطار ولم يجدوا أي مخاطب، في ظل غياب أي ممثل لوزارة الأوقاف، كما لم يتم نقلهم إلى الفندق للمبيت، كما هي العادة في حال تأخر الطائرات، على حد قوله. وأردف بالقول: "في كل مرة كيقولو لهم هضرة: الطيارة خاسرة، الميكانيك مشاو يجيبوه، واحد البياسة مجبرناهاش عاد مشاو يجيبوها من كازا، صافي الطيارة تصايبت غير الشيفور باقي ناعس، لا صافي واحد الطيارة غادي نجيبوها من مراكش وغادي تديكوم لوجدة تهز شي بلايص، ومن تما للدار البيضاء عاد للمملكة السعودية"، متسائلا بالقول: "دخلنا عليكم بالله واش هذا مطار ولا محطة بنجدية"، وفق تعبيره.