كشفت وزارة الصحة، أن الممرضات الثلاث المصابات في حادثة سير قرب إقليم طرفاية، تم منحهن عناية طبية خاصة، وذلك بعد إصابتهم في حادثة سير وقعت يوم الخميس الماضي وخلفت وفاة شخص وإصابة ثلاثة ممرضات يعملن بمستشفى الحسن الثاني بطانطان. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، أنه فور وقوع هذه الحادثة، استنفرت المديرية الجهوية للصحة بالعيون الأطقم الطبية والتمريضية لاستقبال المصابات، حيث استقبل المركز الاستشفائي الجهوي مولاي الحسن بن المهدي الحالات الثلاث، وبتنسيق مع المستشفى العسكري الثالث بالعيون، تكفل طاقم طبي متعدد الاختصاصات وطاقم تمريضي بإجراء مختلف الفحوصات الطبية اللازمة بقسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي بالعيون. وأشار البلاغ الذي توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن الحالة الأولى تم التكفل بها من طرف طبيب العظام وطبيب اختصاصي في جراحة الدماغ وطبيب الإنعاش والتخدير، وبعد استقرار حالتها تم نقلها بواسطة المروحية الطبية يوم الحادثة إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش رفقة طاقم طبي وشبه طبي مختص في طب المستعجلات. أما الحالة الثانية وبعد استكمال جميع الكشوفات والفحوصات الطبية اللازمة من طرف طاقم طبي متعدد التخصصات وطاقم تمريضي تم نقلها جوا بواسطة المروحية الطبية التابعة للمديرية الجهوية للصحة بالعيون إلى المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش يوم السبت المنصرم، حسب البلاغ. وبخصوص الحالة الثالثة وبعد خضوعها لعملية جراحية على مستوى الدراع بالمركز الاستشفائي الجهوي مولاي الحسن بن المهدي، وبعد المتابعة واستقرار حالتها، تم أمس الاثنين نقلها جوا إلى إقليمطانطان، بطلب منها حتى تكون قريبة من أسرتها، وذلك بواسطة المروحية الطبية التابعة للمديرية الجهوية للصحة بالعيون رفقة طاقم طبي وشبه طبي مختص في المستعجلات، للمتابعة والمراقبة الطبية. واعتبرت الوزارة أن "هذه العمليات تمت بنجاح بفضل التنسيق بين مصالح المساعدة الطبية المستعجلة وخدمة المصلحة المتنقلة للمستعجلات والإنعاشSAMU-SMUR لكل من العيون والمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش والمديرية الجهوية للصحة بمراكش والمندوبية الإقليمية للصحة بطانطان"، لافتة إلى أن الوزير الوردي أجرى عدة اتصالات لتتبع الحالة الصحية للممرضات الثلاث، واتصل بهن شخصيا للاطمئنان على حالتهن الصحية وأعطى توجيهاته للمزيد من العناية والمتابعة والسهر على راحتهن. إلى ذلك، أفاد بلاغ الصحة، أن المديرية الجهوية قدمت تعازيها إلى أسرة المتوفى، منوهة "بالمجهودات التي قامت بها كل الأطقم الطبية والتمريضية والتقنية والإدارية للتكفل بالمصابات والسهر على راحتهن وكذا تجندهم الدائم ليل- نهار قصد التخفيف من معاناة المرضى الوافدين على المركز الاستشفائي الجهوي مولاي الحسن بن المهدي الذي يعد مستشفى مرجعيا لكل من العيون والسمارة وطرفاية وبوجدور والداخلة والذي أصبح يعد قطبا صحيا رائدا على صعيد الأقاليم الجنوبية للمملكة".