اتهمت ثلاث شركات المسؤولين في عملية السمسرة العمومية الخاصة بكراء رحبة بيع أضاحي العيد ببلدية الدشيرة الجهادية بالتلاعب في العملية وبمنعها من المشاركة للتنافس حول الصفقة. وأكدت الشركات التي وقعت على مراسلة موجهة إلى كل من عامل عمالة إنزكان أيت ملول ورئيس بلدية الدشيرة الجهادية وتتوفر جريدة "العمق" على نسخة منها، أن عملية السمسرة شهدت خروقات تتنافى مع شروط الشفافية والنزاهة المفروض أن تتوفر في هذه الصفقات العمومية. وقالت الشركات الثلاثة إنه تم منع ممثليها من الدخول إلى القاعة التي كانت تحتضن أشغال السمسرة بمقر بلدية الدشيرة بذريعة أنهم تأخروا ب3 دقائق عن الموعد المحدد لبدء أشغال السمسرة. وأوضحت الشركات المعنية أن ما يؤكد وجود خروقات وتلاعبات في هذه العملية هو تراجع السومة الكرائية للرحبة من 260 ألف درهم السنة الماضية إلى 220 ألف درهم بالنسبة لهذه السنة، مشيرة إلى أن الأمر يطرح العديد من التساؤلات. وأضافت أنه كان من المفروض أن تسعى الجماعة إلى رفع مداخلها من خلال السماح لعدد كبير من الشركات بالمزايدة في هذه الصفقة، وليس بأن تخفض قيمة السومة الكرائية ويتم منع الشركات من الحضور في أشغال جلسة السمسرة. وتعتبر رحبة الدشيرة الجهادية من أحسن أماكن عرض وشراء أضاحي العيد على مستوى منطقة أكادير الكبير، نظرا للتنظيم المحكم وعرض أجود ما يكون في قطيع الماشية، كما أنها تعتبر فرصة اقتصادية مهمة بالنسبة للمجلس البلدي من خلال المداخيل التي تدر على حسابه في هذه المناسبة السنوية.