تنفيذا لقرارات المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، حوَّل المحتجون الغاضبون احتجاجهم صوب ولاية الرباط حيث خاضوا عتصاما إنذاريا لمدة 4 ساعات، عقب وقفتين احتجاجيتين أمس الأربعاء أمام وزارة التربية الوطنية ومقر البرلمان. واستهل المحتجون الغاضبون الذين حجوا صوب العاصمة الرباط، في إطار "إنزال وطني" احتجاجا على المسؤولين ممن "لم يوفوا بعهودهم تجاه الأساتذة المتدربين"، ومؤازرة لزملائهم المُرسبين، استَهلوا، يومهم الثاني بتنظيم وقفة احتجاجية بساحة باب الحد. الوقفة التي عرفت رفع شعارات منددة ومطالبة بتوظيف 159 من الأساتذة المُرسبين وتطالب الدولة بالوفاء بالتزاماتها، تحولت إلى مسيرة صوب مقر ولاية الرباط وسط حضور أمني كثيف. إلى ذلك، يعتزم أعضاء التنسيقية تنظيم مسيرة احتجاجية، عشية غد الجمعة تحت شعار، "ربط المسؤولية بالمحاسبة في ملف الأساتذة المتدربين" تفعيلا للخطاب الملكي الأخير، انطلاقا من أمام وزارة التربية الوطنية، يطالبون عبرها ب "محاسبة المسؤولين في هذه الدولة الذين نقضوا عهدهم ولم يفوا بالتزامهم وخانوا الأمانة"، وفق تعبير عبد الغني الخالدي، أستاذ متدرب مرسب وعضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين. وكان الخالدي، قد أكد أن الإنزال الوطني يأتي من أجل "إنصاف الأساتذة المرسبين وأساتذة مركز العرفان والتسوية المالية والإدارية، ولمطالبة الدولة بالالتزام بمحضرها الموقع بحضور النقابات التعليمية الست والمبادرة المدنية". من جهته، قال عبد الرزاق بوغنبور، رئيس مبادرة دعم الأساتذة المتدربين بالمغرب، لجريدة "العمق"، إن المبادرة تدعم جميع الخطوات التي سيقوم بها المحتجون، لافتا إلى أن المطالب الرئيسية متمثلة في "إنصاف هذه الفئة والتحاقهم بالعمل أسوة بباقي زملائهم".