أكدت الشرطة البريطانية أنها في صدد البحث عن الرجل الذي حاول إضرام النار في مسجد فينسبوري بارك بلندن، وفق ما ذكر موقع "ميدل إيست إي " الإنجليزي. وكان محمد قزبر، رئيس المسجد، قد وصف حادثة محاولة إحراق المسجد "بالاعتداء الإرهابي". ودعا سكان المنطقة الذين يشعرون بالقلق من الجالية المسلمة إلى زيارة المسجد والتعرف عليه عن قرب قائلا، أدعوكم لزيارتنا قبل أن تصدروا أحكاما عنا، استمعوا إلينا لو كنتم تشعرون بالقلق، أبوابنا مفتوحة للجميع، نحن مسلمون ونقر بالاختلاف، نبقى كلنا بشر، نريد العيش في سلام وتوافق. وألقى محمد قزبر باللوم على بعض الصحف البريطانية التي تساهم في ارتفاع الأعمال المعادية للإسلام نظرا لما تنشره وتروجه عن الجالية المسلمة، معربا عن شكره للشرطة البريطانية على الدعم الذي قدمته للجالية المسلمة ولزعيم حزب العمال جيريمي كوربين على مساندته للمسجد. وكان كوربين قد زار المسجد قبل أسبوع، وقال، "لا مكان لمعاداة السامية أو الإسلاموفوبيا أو العنصرية في بريطانيا المعاصرة." وأضاف "لا ينبغي أن يتعرض مكان للعبادة إلى اعتداء بسبب الدين أو المعتقد، مضيفا: علينا بدلا من ذلك التعاون ومد يد العون لبعضنا البعض". مؤكدا استمراره في التعبير عن احترامه للجالية المسلمة والإسلام ورسالته. وأظهرت اللقطات التي تداولتها قناة CCTV البريطانية رجلا أبيض يلقي عبوة بنزين أمام مدخل المسجد يوم الجمعة المنصرم، وتعاملت الشرطة مع هذه الحادثة وكأنها جريمة معادية للإسلام ودعت المواطنين إلى مساعدتها من أجل التوصل إلى الجاني. وقال الرقيب ستيوارت سمايلي في بيان له، "على الرغم من أن البنزين لم يشتعل، فإن التهديد والنية واضحان، وإن الحريق المفتعل كان سيتسبب في خسائر كبيرة بالمسجد وبالمباني المجاورة". مضيفا، " أدعو كل من يتعرف على هذا الشاب أن يتواصل مع عناصر الشرطة". وقد تم إغلاق المسجد الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى ألفي مصل بعد هذه الحادثة ولم تسجل أية إصابة أو خسائر مادية جسيمة. واجتمع يوم الأحد الماضي بالمسجد قادة الجالية المسلمة للبحث في سبل الرد على تنامي الأعمال المعادية للإسلام في الآونة الأخيرة. وكان المسجد قد تلقى العديد من التهديدات عبر رسائل بالبريد الإلكتروني واتصالات هاتفية منذ تبني تنظيم داعش الإرهابي لهجمات باريس. وسجلت بريطانيا ارتفاعا في الأعمال المعادية للإسلام بنسبة 300 في المئة في فترة وجيزة.