بات من الواضح أن مشروع السلفية الوطنية الذي يتبناه فضيلة العالم المناضل حماد القباج والذي ناضل لإحياءه بعدما تم إقباره لأنه لا يخدم المشروع الفرنسي بالمغرب .. يتم اليوم سرقته والسطو عليه .. وتسعى بعض الجهات لنسفه .. المشروع ناضل من أجله العالم القباج لعشرات السنين فأخرج سنة 2007 كتاب من 500 صفحة عن تاريخ السلفية في المغرب وذكر فيه ترجمة عدد كبير من رموز السلفية الوطنية وفي سنة 2014 كتاب بنفس الحجم عن الفقيه محمد بلعربي العلوي العالم والسياسي الكبير وفي 2016 كتاب من نفس الحجم عن الفقيه المهدي الحجوي .. كما قام من أجل ترسيخ هذا الفكر الأصيل بعقد مجموعة من المحاضرات واللقاءات .. المشكل بعد تأكد جهات أن مشروع السلفية الوطنية الذي هو امتداد للحركة الوطنية سيخدم المجتمع المغربي بأكمله وبالأخص المشروع الإصلاحي المجتمعي حزب العدالة والتنمية .. اليوم يحاول حزب الإستقلال تبني المشروع وسرقته ويُوظف مع كامل الآسف الصديق الأستاذ أبو حفص رفيقي في ذلك .. فبعد المراجعات التي قام بها الاستاذ أبو حفص بعدما كان محسوبا على التيار التكفيري خرج من السجن وسمعت له وقرأت له مجموعة من المقالات كان هدفها الطعن في الثرات الإسلامي والضرب الصريح في ثوابت الأمة بل وحضرت معه مجموعة من اللقاءات كان يتهجم على الشريعة من قصد أو من غير قصد وكان العالم القباج يرد عليه ويُوضح له وللحاضرين .. المهم بين ليلة وضحاها أصبح الأستاذ أبوحفص يتبنى هذا المشروع مشروع السلفية الوطنية عبر بوابة حزب الإستقلال .. هذه السرقة الخطيرة لهذا المشروع من طرف حزب الإستقلال لا يمكن السكوت عليه بل فيه إساءة للسلفية الوطنية .. العالم القباج عرضت عليه مجموعة من الأحزاب الإنضمام لها رفض لأن مشروعه الإصلاحي يتعارض مع مشاريعها ولما جاء العرض من حزب العدالة والتنمية وتم القبول لِما يوجد من المشترك بينهم تم رفض ترشيحه وتم السطو على مشروعه .. لله ثم للتاريخ اللحظة فاصلة ووجب على الجميع الوقوف أمام هذه المراهقات السياسية الصبيانية الغير مسؤولة ! #أبق_الوعي_حيا