منح الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية المغرب قرضا بقيمة 474 مليون درهم وذلك لتمويل مشروع الخط الثاني من القطار فائق السرعة طنجةالدارالبيضاء. وشكل هذا القرض موضوع اتفاقية، وقعت أمس الثلاثاء، بين المدير العام للصندوق الكويتي عبد الوهاب البدر ووزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد بحضور وزير التجهيز والنقل عبد القادر عمارة. وعلى هامش حفل التوقيع عبر الوزير بوسعيد عن امتنان المغرب لدولة الكويت للعناية الخاصة التي توليها لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب والمساهمة الفعالة في دعم المشاريع الاستراتيجية بالمملكة. وأكد بوسعيد على أهمية مشروع خط القطار فائق السرعة الذي يربط مدينتي طنجةبالدارالبيضاء في تطوير منظومة النقل ومواكبة الارتفاع المتزايد الذي تعرفه حركة النقل بالمغرب. ومن جانبه أكد البدر في تصريح مماثل دعم الكويت للمغرب يشمل أيضا مجالات إنمائية حيوية مثل الفلاحة والصيد البحري والنقل والطرق وغيرها من مشاريع التنمية التي يعول عليها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين الأحوال المعيشية للشعب المغربي. وأضاف أن هذا الدعم يترجم عمق ومتانة العلاقات المتميزة بين دولة الكويت والمملكة المغربية مشيرا إلى تنفيذ الكويت لالتزاماتها المالية تجاه المغرب بخاصة نصيبها من المنحة الخليجية المخصصة للمغرب. وقال المدير العام للسكك الحديدية ربيع لخليع في تصريح للصحافة إن المشروع سيقلص مدة السفر بين مدينة طنجةبالدارالبيضاء بحوالي ساعتين بدلا من أربع ساعات متوقعا التشغيل النهائي لخط القطار منتصف العام المقبل. وجدير بالإشارة أنه يساهم في تمويل هذا المشروع البالغ تكلفته ملياري دولار دول عدة في مقدمتها الكويت عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ودول من مجلس التعاون الخليجي وفرنسا. هذا، وتتولى شركة (ألستوم) الفرنسية التي تعمل في قطاع المواصلات والطاقة تنفيذ مشروع القطار فائق السرعة في إطار شراكة بين فرنسا والمغرب.