أكدت الدول المشاركة في قمة عدم الانحياز بالعاصمة الفنزويلية كراكاس، دعمهم لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة حول قضية الصحراء المغربية، ومواصلتهم دعم جهود الأمين العام الأممي بان كي مون ومبعوثه الشخصي كريستوفر روس من أجل حل سياسي متفق عليه بين جبهة الانفصاليين والمملكة المغربية. ورحب رؤساء الدول والحكومات بجولات المفاوضات الماضية بين جبهة "البوليساريو" والمغرب والجولات اللاحقة من المحادثات غير الرسمية، فضلا عن التزام المغرب بمايقره المجتمع الدولي ومواصلة المفاوضات. وكان رئيس الوفد المغربي المشارك في القمة، السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، رد على استفزازات رئيس الجمعية الشعبية الوطنية الجزائرية، محمد العربي ولد خليفة، الذي زعم أن الصحراء تعتبر أرضا محتلة، متهما المغرب بعرقلة المسلسل السياسي منذ عشر سنوات، والإقدام على تصرف أحادي يهدد مهمة بعثة المينورسو. واغتنم هلال الكلمة الرسمية للمملكة أمام رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الحركة من أجل دحض الادعاءات الجزائرية، حيث أن الاستقرار والديمقراطية والتنمية بالصحراء سرعت من وتيرة سحب الاعترافات بالجمهورية الوهمية، موضحا أن مجلس الأمن لم يسبق بتاتا أن وصف الوضع بالصحراء بأنه احتلال. يذكر أن إصرار الجزائر على معارضة تسلم المغرب رئاسة اللجنة السياسية يزيد من القلق بشأن مستقبل حركة عدم الانحياز، حيث "أن الوفد المغربي قدم إلى فنزويلا على أمل تعزيز الحركة، لكن للأسف سيغادرون البلاد تاركين الحركة أضعف من أي وقت مضى"، يقول هلال. وخلفت تصرفات الجارة الشرقية إحباط وعدم رضا الدول الأعضاء تجاه الجزائر، الحليف التقليدي لفنزويلا، موجهين اللوم للجزائر، التي نقلت، إلى مارغريتا، نزاعها الثنائي مع الرباط، مما تسبب في أزمة مسطرية في الحركة، ورهن جميع أعضائها بتواطؤ مع البلد المضيف. ويعرض المغرب اقتراح الحكم الذاتي على سكان الأقاليم الصحراوية، في حين تطالب جبهة "البوليساريو" المدعومة من الجزائر، بتنظيم استفتاء حول تقرير المصير، بالمقابل تبقى جهود الأممالمتحدة بين الطرفين في طريق مسدود ولم تصل إلى أي نتيجة تذكر.