تخوض ساكنة مدينة إمي نتانوت سلسلة احتجاجات يومية منذ شهر رمضان الماضي احتجاجا على فرض المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لتسعيرة جديدة، بعد أن تم دمج واجبات الصرف الصحي ضمن فاتورة الماء، مؤكدين مواصلتهم الامتناع عن تسديد الفواتير إلى غاية الاستجابة لمطالبهم. وواصلت ساكنة إمي نتانوت، اليوم الخميس، احتجاجاتها ضد الإجراء الذي قامت بها إدارة المكتب الوطني للماء بالمدينة والذي أدى إلى الزيادة في فواتير الماء والتي بلغت حوالي 50 في المائة بحسب المحتجين، والذين طالبوا بحذف الجزء المتعلق بالصرف الصحي من فاتورة الماء، والتخفيض من فاتورتي الماء والكهرباء. وجاب المحتجون الشارع الرئيسي بالمدينة، مرددين شعارات من قبيل "علاش جينا واحتجينا الماء والضو غالي علينا"، و"بالوحدة والتضامن لي بغيناه اكون اكون"، كما رددوا شعارات تتضامن مع حراك الريف وتطالب بإطلاق سراح المعتقلين. كما طالب المحتجون بإسقاط الزيادات التي عرفتها فواتير الماء منذ ماي الماضي وبالتسريع في بناء مستشفى متعددة التخصصات بالمدينة وغيرها من المطالب الاجتماعية والاقتصادية التي كانت دافعهم للخروج إلى الاحتجاج في أكثر من مناسبة. وسبق للسلطات أن فتحت حوارا مع المحتجين، حيث اقترحت عليهم إسقاط هذه الزيادات عن المنازل التي لم تربط بعد بشبكة التطهير السائل والبالغة حوالي 400 عداد من أصل 6000، غير أنهم رفضوا هذا العرض، متشبثين بمطالبهم ومؤكدين مواصلتهم الاحتجاج والامتناع عن تسديد الفواتير.