راسلت منظمة مغربية في أوروبا تدعى "درلم أنترناشيونال"، رئيس الحكومة المحلية لإقليم كاطلانيا الإسباني "كارلوس بويج دامون"، تطالبه بتشكيل لجنة مستقلة عن مديرية الأمن للتحقيق في وفاة شاب مغربي إثر تدخل عناصر الأمن ضده، معلنة مراسلتها وزير الخارجية ناصر بوريطة حول القضية وبقية المؤسسات والدوائر الحكومية المغربية المتصلة بمغاربة العالم. وأوضحت المنظمة في بلاغ لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن رئيستها أمال بوسعادة العلمي، طالبت ممثل المنظمة بإسبانيا ونائب رئيس المنظمة عثمان مغني، بتوجيه مراسلات طارئة للدوائر الحكومية بإقليم كاطلونيا، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة الكطلانية، مشيرة أن مديرية الأمن ببرشلونة وطبقا للبروتوكول الأمني، تُشكل في مثل هذه الحالات لجان من داخل مديريات الأمن للتحقيق وكشف ملابسات حول قضايا الموت من هذا الشكل. وأضاف البلاغ، أن المنظمة أوضحت في رسالتها إلى رئيس الحكومة الكطلانية، أنها ستقوم باللجوء إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في حالة لم يتم الاستجابة لطلبها، معلنة استعدادها لتوجيه رسائل مماثلة للفرق السياسية بالبرلمان الكطلاني ومديرية العدل الإقليمي وبلدية المدينة التي وقعت فيها الحادثة. وبخصوص تفاصيل الحادثة، قالت "درلم أنترناشيونال"، إن شرطة مدينة Salou تدخلت بعنف في حق شاب مغربي يبلغ من العمر 30 سنة يدعى أحمد، وذلك صباح يوم 3 يوليوز الجاري، حيث كشف موقع محلي أن الشاب المذكور كان يصرخ ويتصرف بشكل عنيف وغاضب في محيط الحي الذي يقطن فيه، بسبب تعاطيه المخدرات وفق التقرير الطبي. وأضافت المنظمة نقلا عن موقع إخباري محلي، أن تدخل الشرطة أدى لجروح خطيرة في رأس الشاب المغربي، نُقل على إثرها إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى الإقليمي لمدينة طاراغونا، قبل أن يدخل في غيبوبة بسبب ما أسماه الأطباء المشرفون عليه ب"سكتة قلبية أو إكلينيكية"، مشيرة إلى أن عناصر الأفراد الذين تدخلوا كان عددهم 6. وتابع البلاغ ذاته، أن المنظمة المذكورة وجهت سؤالا إلى وزير الخارجية حول "معرفة القنصل المغربي العام لمدينة تاراغونا بالحادثة وعدم إخطاره للمؤسسات والدوائر الحكومية المغربية بالأمر، الشيء المريب والغريب في أن واحد والذي تعتقد المنظمة أن القنصل يجب أن يجيب عليه ويقدم تفسيرا بخصوصه للجميع"، مشيرة إلى أنها سترفع دعوى قضائية ضد عناصر الشرطة الذين تدخلوا بشكل عنيف ضد الشاب المغربي. المنظمة اعتبرت أن "الكسور في الرأس والتي تؤدي إلى الغيبوبة تكون دائما بسبب ضربة قوية متعمدة، وأن الكسور في الرأس لاتحدثها المخدرات التي هي عبارة عن سائل أو غبار، بل تحدثها ضربات موجهة بآلة أو بغيرها، ولايمكن تبرير كسور تؤدي إلى الغيبوبة والسكتة القلبية أو الإكلينيكية بكون الشخص كان مخدرا أو مخمورا، كان يجب على أفراد الشرطة وهم وحدتان كافية عددا كي تتحكم وتسيطر على شاب مخدر بدون استعمال العنف ضده بشكل يؤدي إلى شبه وفاته".