اعتبر أحمد مضيان المفتش الاقليمي لحزب الاستقلال أن إقدام بعض رجال السلطة على مساندة مرشح إحدى الأحزاب ضدا على أحزاب أخرى، يقوض مجهودات الدولة ويسيئ إلى المؤسسات ويزرع الخوف واليأس في الشعب المغربي. وأكد أمضيان في بلاغ توصلت به جريدة "العمق المغربي"، أنه "رغم الخطاب الرسمي للدولة الذي يشدد على أن تأخذ الدولة نفس المسافة من جميع الأحزاب السياسية وحرصها على عدم التدخل في العملية السياسية بصفة عامة وفي الانتخابات التشريعية ل 7 أكتوبر بصفة خاصة، إلا أنه في كل مرحلة انتخابية وأمام الاغراءات يتصرف بعض القياد ورؤساء الدوائر كأنهم منخرطون أو أعضاء في حزب معين، بل أكثر من ذلك يهددون الساكنة بالسلطة التي ينتمون إليها وكأن القانون تقادم عليهم". وأوضح المصدر ذاته أن "باشا مدينة بني بوعياش الذي له اليد في افساد العملية الانتخابية الجماعية لسنة 2015، ما زال في نهج سياسته المتجهة نحو افساد العملية الانتخابية ل 7 أكتوبر بدعمه العلاني لحزب معين"، مضيفا أن "قائد قيادة "اكاون" ورئيس دائرة كتامة وقائد قيادة "اساكن" يوجهون الساكنة للتصويت على حزب دون الآخر، بل وصلت الجرأة أن قائد "اساكن" طالب علانية من أعضاء المجلس في إحدى دوراته مؤخرا بالتصويت لأحد الأحزاب". وأوضح أمضيان أن تصرفات هؤلاء "هي قمة الاستهتار بالقانون بالمؤسسات، ويتحدون بذلك جميع المسؤولين من عامل ووالي ووزير للداخلية نفسه"، داعيا الأخير إلى فتح تحقيق دقيق في شأن هؤلاء، متسائلا "من منا يحمي الدستور والقانون والشعب المغربي من أمثال هؤلاء الذين يسيؤون للبلاد وللديمقراطية والقطع مع أساليب الماضي التي لاتشرف ببلادنا داخليا وخارجيا".