بعد حزبي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، تهم حزب الاستقلال رجال سلطة بدعم مكشوف لحزب الأصالة والمعاصرة قبيل انتخابات الشابع من اكتوبر المقبل. وقال مفتش حزب الاستقلال بإقليم الحسيمة، أحمد مضيان، في بيان له، إن قيادا وباشوات ورؤساء دوائر منحازون إلى "حزب معين، في إشارة ضمنية ل"البام". البيان قال إنه "رغم الخطاب الرسمي الذي يشدد على أن تأخذ الدولة نفس المسافة من جميع الأحزاب السياسية، وحرصها على عدم التدخل في العملية السياسية بصفة عامة وفي الانتخابات التشريعية ل 7 أكتوبر 2016 بصفة خاصة، إلا أنه في كل مرحلة انتخابية، وأمام الإغراءات يتصرف بعض القياد ورؤساء الدوائر كأنهم منخرطين أو أعضاء في حزب معين، بل أكثر من ذلك يهددون الساكنة بالسلطة التي ينتمون إليها وكأن القانون تقادم عليهم". وأضاف: "هكذا أقدم بعض رجال السلطة على مساندة مرشح أحد الأحزاب ضدا على الأحزاب الأخرى، في خرق سافر للقوانين، متحدين بذلك جميع المسؤولين من عامل ووالي ووزير الداخلية نفسه. ويمكن ذكر،على سبيل المثال لا الحصر، باشا مدينة بني بوعياش الذي له اليد في إفساد العملية الانتخابية الجماعية لسنة 2015، وما زال في نهج سياسته المتجهة نحو إفساد العملية الانتخابية ل 7 أكتوبر 2016 بدعمه العلني للحزب المعلوم، وكذلك الأمر بالنسبة لقائد قيادة إكاون، ورئيس دائرة كتامة، وقائد قيادة إساكن الذين يوجهون الساكنة للتصويت على حزب دون آخر، بل وصلت الجرأة بقائد إساكن أن طالب علانية من أعضاء المجلس في إحدى دوراته مؤخرا بالتصويت لأحد الآحزاب، وهو ما يعتبر قمة الاستهتار بالقانون بالمؤسسات". مضيان طالب وزير الداخلية ب"فتح تحقيق دقيق في شأن هؤلاء الذين يقوضون مجهودات الدولة ويسيئون إلى المؤسسات ويزرعون الخوف و اليأس في الشعب المغربي" . وتساءل البيان: "من الذي سيحمي الدستور والقانون والشعب المغربي بأسره، من أمثال هؤلاء الذين يسيئون للبلاد وللديمقراطية؟ وكيف سيتم القطع مع أساليب الماضي التي لا تشرف بلادنا داخليا وخارجيا ؟".