رغم قرار اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ، بتوجيه اعضاءها بجهة طنجةتطوانالحسيمة للتصويت لفائدة مرشح العدالة والتنمية في انتخابات رئاسة الجهة ، الا ان نور الدين مضيان ورفاقه صوتوا بالاجماع لصالح الياس العماري مرشح حزب الاصالة والمعاصرة. ويطرح تصويت مضيان لصالح العماري اكثر من علامة استفهام ، خاصة وان حزب الاستقلال خاض حربا شرسا باقليم الحسيمة مع حزب البام خلال الانتخابات الاخيرة، تمثلت بالأساس في مشاركته رفقة احزاب اخرى في اصدار بيان يصفون فيه حزب الياس العماري بالحزب "المافيوزي" واتهامه "بإفساد العملية الديمقراطية، عبر التحكّم وترهيب المنتخبين و تهديدهم، و إستعمال المال الحرام لاستمالة الناخبين، و إغراق ممثليهم للوائح الانتخابية بناخبين وهميين أو من خارج دوائرهم الأصلية". ولم تتوقف هذه الحرب في حدود اصدار البيانات بل وصلت الى تقديم حزب الاستقلال شكاية رسمية إلى وزير الداخلية يتهمه فيها غريمه بتهديد رؤساء جماعات في المناطق التي تعرف زارعة الكيف للالتحاق به وأخذ تزكيته لدخول غمار الانتخابات. واذا كان نور الدين مضيان قد صوت لصالح الياس العماري لنيل رئاسة الجهة، فان البرلماني عبد الحق امغار لم ينسى الصراع الذي يخوضه حزبه مع الاصالة والمعاصرة باقليم الحسيمة، فاختار الامتناع عن التصويت، احتراما كما قال لرغبة قواعد حزبه باقليم الحسيمة والمتعاطفين معه.