عندما تنحاز للفئات الهشة من المجتمع ، و تشمر على ساعديك لإنصاف السباريت ، فانتظر أن تقوم القيامة لتنسف جهودك وتزيف بوادرك ... عندما تصطف بجانب شرفاء الوطن بغض النظر عن انتمائك السياسي و الإديولوجي ، و تختار المعقول وشرف الكلمة و الوفاء بالعهد مبدئا لك في حياتك ، فانتظر أن تؤدي الضريبة و انتظر أن يتكالب عليك من هب ودب ... سيدي المحترم ، سيندحر التحكم ، فلا تخشى في حبك للوطن لومة لائم ، ولا تندم على كلمة الحق التي أدانتك .... وأنت يا بنكيران ، أيها الرجل الطيب الذي شابت خصيلات شعره من أجل الإصلاح في ظل الإستقرار لا تستغرب ... هذه ضريبة المعقول ... عندما أنقذت حكومة بنكيران ميزانية المغرب من المشنقة ، التي كادت تقطع رأسه وتورطه في مستنقع المديونية ، و سارت بخطى واثقة لمعالجة الملفات الإجتماعية الحساسة ، ولو على حساب شعبيتها ، لماذا وقف الجهابذة والنقابات حفظهم الله ضد الإصلاحات التي همت صندوق التقاعد والذي كاد أن يفلس ، وصندوق المقاصة تحت مبرر أنه ضرب القدرة الشرائية للمواطنين ! .. من لديه الجرأة كي يضحي بشعبيته لأجل الوطن! بنكيران هذه ضريبة المعقول ... مالذي يضرهم في التحالف الحكومي ! ما داموا قد اختاروا المعارضة من أجل المعارضة ، أو أن بنكيران يزعجهم ولا سبيل لزعزعته إلا بمزيد من الإنشقاقات و الكتل ، ومزيد من التخويف لإستئصال الحزب اليساري الوحيد الذي يدعمه لأنه رأى بريق النور في عينيه ، و صدقه في وطنيته ! بنكيران هذه ضريبة المعقول ... تعود الناهبون أن ينهبوا البلاد والعباد ، لذا كان من الصعب أن يتأقلموا مع حكومة لا تلوث يدها بالسطو على المال العام ، ولا تسمح لهم بتقسيم الكعكة ... حكومة المعقول ... حكومة الشعب ... حكومة الإصلاح ... وهاقد صاروا يبحثون في كل منقب عن حبة رمل يصطدم فيها الشعب مع المؤسسة الملكية ، وكأن الشعب غبي إلى هاته الدرجة ، الشعب يحترم ملكه ووطنه ومقدساته و شعاره دائما " الله . الوطن . الملك " ولا عدوان إلا على الظالمين .....