قالت الأممالمتحدة أمس الأربعاء، إن الوضع "يبقى متوترا" في منطقة الكركارات في جنوب الصحراء حيث تتقابل قوات الأمن المغربية وقوات البوليساريو وجها لوجه مع مخاطر وقوع مواجهة. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأممالمتحدة إن هؤلاء المسلحين من المعسكرين "يتمركزون في مواقعهم على بعد نحو 120 مترا من بعضهم البعض"، رغم جهود وساطة تقوم بها بعثة الأممالمتحدة في الصحراء. وأضاف محذرا أن الأممالمتحدة تخشى "استئناف المعارك، مع مخاطر انعكاسات إقليمية". ونشرت بعثة الأممالمتحدة مراقبين عسكريين غير مسلحين للفصل بين الطرفين وبدأ مسؤولون في الأممالمتحدة "حوارا مع الجانبين والدول المعنية مباشرة للنصح بضبط النفس وتحديد إمكانيات حل هذه الأزمة"، بحسب المتحدث. وأوضح دوجاريك أن المغرب بدأ أشغال شق طريق وأن البوليساريو "تعارض ذلك". من جهته قال ممثل البوليساريو في الأممالمتحدة احمد بخاري إن سفير نيوزيلندا في المنظمة الدولية جيرارد فان بوهيمين الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر شتنبر الجاري استقبله أمس الأربعاء "لكي يطلع منه بالتفصيل" على الوضع في منطقة الكركارات الذي "يشكل تحديا لبنود وقف إطلاق النار". وأضاف بخاري في بيان أن هذا الوضع "يعرض للخطر إمكان التوصل إلى حل سلمي للنزاع ويشكل تهديد مباشرا للسلام والأمن في المنطقة"، مناشدا مجلس الأمن "الاضطلاع بمسؤولياته للحؤول دون أن يؤدي الوضع الذي أوجده المغرب بشكل أحادي الجانب إلى سيناريو نزاع مفتوح لا تعرف تداعياته". وقالت الأممالمتحدة في مستهل غشت إنها تعد "مقترحا رسميا" لإنعاش المفاوضات حول الصحراء المتوقفة حاليا.